مستوى تحصيلي هزيل في موسم بلون الاحتجاج
نقابيون لم يستسيغوا قرار تأخير موعد امتحانات البكالوريا وانتقدوا كيفية تدبيرها
حميد الأبيض
الصباح : 03 - 06 - 2011
"لن يحصد رجل التعليم من هذا الموسم الاستثنائي، سوى الويلات ومزيد المشاكل والهموم".. ذاك ما قاله رجل تعليم وهو يعلق على قرار تأخير الامتحانات بما فيها الاستدراكية، الذي رأى فيه "انتقاما وعقابا لمربي الأجيال على احتجاجاتهم المتأججة للدفاع عن مطالبهم المتنوعة، طيلة هذه السنة التي كان أفضل أن تكون بيضاء عوض إثقال كاهل الأساتذة والتلاميذ". يرى بعض النقابيين ورجال التعليم، أن الوزارة تغرد خارج السرب، بهذا الإجراء الذي وصفوه ب"لاتربوي"، مشيرين إلى أن قولها باستمرار الدراسة إلى 18 يونيو الجاري قبل 3 أيام من الامتحان، غير قائم واقعا اعتبارا لأن نسبة مهمة من المؤسسات، «فارغة من تلاميذها»، وأساتذتها يعيشون «بطالة وروتين قاتلا»، في انتظار الامتحانات المتأخرة عن موعدها المعتاد.
وتساءل بعضهم عن إن كانت 3 أيام كافية للتلاميذ للمراجعة والاستعداد للامتحان، إن «آمنا حقا أنهم سيبقون في فصولهم إلى 18 يونيو، وعن سر تأخير الامتحانات الاستدراكية للباكلوريا إلى 20 يوليوز المقبل، بعد نحو شهر من موعد الامتحانات، ما يعني تمديد موعد الدخول في عطلة، بنحو شهر مراعاة لظروف الحراسة والتصحيح وجمع النقط وما يليها من تبعات.
واعتبر يوسف السطي المسؤول بفرع الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ. و. ش) بتاونات، بعض قرارات الوزارة ب»غير الواقعية»، خاصة في مثل هذا الموسم الدراسي الذي عرف احتقانا بين الوزارة والنقابات التي لجأت إلى ما أسماه «النضال الفئوي»، واتهام الوزارة للأطر التربوية بهدر الزمن المدرسي، الذي «لا أساس له من الصحة وعار منها».
وحجته أن المخطط الاستعجالي أنزلته الوزارة دون إشراك الفئة العريضة والأساسية لتنزيله، وهم الأطر التربوية، ما يعتبر بنظره «انتقاصا لدورهم في نجاح المخطط»، مشيرا إلى أن مخططات الوزارة بما فيها الخريطة، تؤكد إلى فشل سياستها التربوية، وأدت إلى تدني المستوى التعليمي للتلاميذ، في مختلف المستويات التعليمية من الابتدائي إلى الثانوي.
«تمديد الدراسة وتأخير الامتحانات، لا أظنه حلا حقيقيا للوضع التعليمي وما يشوبه من مشاكل وشوائب» يقول يوسف، مشيرا إلى أن الوزارة ببعض مذكراتها وبتحديدها لسقف زمني محدد في إدخال نقط المراقبة المستمرة، تجعل الدراسة تتوقف بسبب ذهاب التلاميذ وعدم التحاقهم بالأقسام بعد أن تعطى نقط المراقبة المستمرة، ما يساهم في الهدر».
هذا الواقع تزكيه حقائق خلفها واقع الاحتقان الذي عرفه القطاع هذا الموسم وانعكس على التلاميذ الذين لم ينه بعضهم المقررات، ما فرض على الأساتذة اللجوء إلى الساعات الإضافية الداعمة لتدارك ما فات من دروس ومقررات، ما « سينعكس على التلاميذ أنفسهم ودرجة استعدادهم للامتحانات العادية والاستدراكية».
وبرأيه فتمديد اختبار الدورة الاستدراكية، «عبث»، بعد توقيع محاضر الخروج في يوم 10 يوليوز، وسيكون على حساب حقوق الأساتذة والمكلفين بالحراسة، بشكل سيضاف إلى تبعات عدم إتمام المقررات في الوقت المحدد. وطالب الوزارة والأكاديميات بتعويض الأساتذة الذين يكلفون بمهام الحراسة والتصحيح والمداولات، ما بعد توقيع محاضر الخروج. وهو يرى أن الامتحانات التجريبية، تبقى دون جدوى اعتبارا لأن التلميذ لا يعطيها أي أهمية شأنه شأن الأستاذ، إذ أن المستوى التعليمي الناتج عن الخريطة المدرسية، يجعلهما يعتبرانها «مضيعة للوقت، رغم أنها في رأيي إعداد واستعداد، لكن بعد إتمام المقررات في وقتها، ما لن يتأتى إلا بتوافق بين الوزارة وتلبيتها مطالب الأطر التربوية».
ويرى نقابيون أن إلغاء الامتحانات التجريبية، فرضته مقاطعتها من قبل هيأة الإدارة التربوية كخطوة رأت رابطة مديرات ومديري الثانويات التأهيلية بنيابتي فاس ومولاي يعقوب، أنها «تراعي المصلحة العليا للمتعلمين اعتبارا للظرفية الزمنية التي برمجت خلالها تلك الامتحانات والمشوبة بالثغرات في تنفيذ البرنامج السنوي أو الإعداد للعملية بالإدارة الجهوية والإقليمية وتوفير العدة».
وأكدت الرابطة غياب الظروف الموضوعية لإجرائها وفق مواصفات الامتحان الوطني والجهوي للبكلوريا كما هو منصوص عليه في المذكرة المنظمة، وعدم توفير العدة المادية اللازمة لإجراء الامتحان بالمواصفات المطلوبة، خاصة أن الامتحان في ذاك الوقت، «سيحول دون إتمام المقررات الدراسية لما عرفه هذا الموسم الدراسي من تعثرات وتوقفات».
وعكس ذلك ربطت جمعية هيأة الإدارة التربوية للتعليم الثانوي العمومي بصفرو، مقاطعتها للامتحانات التجريبية، بالوضع الاستثنائي للسنة الدراسية الحالية المتمثل بنظرهم في «هدر الزمن المدرسي وزمن التعلم بسبب كثرة التوقفات خاصة خلال التكوينات والإضرابات»، و»فسح المجال أمام الأساتذة والتلاميذ لاستدراك وإنهاء المقررات الدراسية وإجراء الفروض» حسب بيان لها.
ويطالب بعض النقابيين، بإعادة النظر قي طريقة إجراء امتحانات البكالوريا، دون أن يستسيغوا طريقة برمجة الامتحانات لهذه السنة، وعدم تمكين التلاميذ من المدة لكافية للاستعداد والمراجعة، والمدة الطويلة الفاصلة بينها وبين تلك الاستدراكية، التي يسخر لها العديد من الموظفين والمصالح والأساتذة، رغم أن رقم الناجحين فيها، عادة ما يكون محصورا جدا.
نقابيون لم يستسيغوا قرار تأخير موعد امتحانات البكالوريا وانتقدوا كيفية تدبيرها
حميد الأبيض
الصباح : 03 - 06 - 2011
"لن يحصد رجل التعليم من هذا الموسم الاستثنائي، سوى الويلات ومزيد المشاكل والهموم".. ذاك ما قاله رجل تعليم وهو يعلق على قرار تأخير الامتحانات بما فيها الاستدراكية، الذي رأى فيه "انتقاما وعقابا لمربي الأجيال على احتجاجاتهم المتأججة للدفاع عن مطالبهم المتنوعة، طيلة هذه السنة التي كان أفضل أن تكون بيضاء عوض إثقال كاهل الأساتذة والتلاميذ". يرى بعض النقابيين ورجال التعليم، أن الوزارة تغرد خارج السرب، بهذا الإجراء الذي وصفوه ب"لاتربوي"، مشيرين إلى أن قولها باستمرار الدراسة إلى 18 يونيو الجاري قبل 3 أيام من الامتحان، غير قائم واقعا اعتبارا لأن نسبة مهمة من المؤسسات، «فارغة من تلاميذها»، وأساتذتها يعيشون «بطالة وروتين قاتلا»، في انتظار الامتحانات المتأخرة عن موعدها المعتاد.
وتساءل بعضهم عن إن كانت 3 أيام كافية للتلاميذ للمراجعة والاستعداد للامتحان، إن «آمنا حقا أنهم سيبقون في فصولهم إلى 18 يونيو، وعن سر تأخير الامتحانات الاستدراكية للباكلوريا إلى 20 يوليوز المقبل، بعد نحو شهر من موعد الامتحانات، ما يعني تمديد موعد الدخول في عطلة، بنحو شهر مراعاة لظروف الحراسة والتصحيح وجمع النقط وما يليها من تبعات.
واعتبر يوسف السطي المسؤول بفرع الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ. و. ش) بتاونات، بعض قرارات الوزارة ب»غير الواقعية»، خاصة في مثل هذا الموسم الدراسي الذي عرف احتقانا بين الوزارة والنقابات التي لجأت إلى ما أسماه «النضال الفئوي»، واتهام الوزارة للأطر التربوية بهدر الزمن المدرسي، الذي «لا أساس له من الصحة وعار منها».
وحجته أن المخطط الاستعجالي أنزلته الوزارة دون إشراك الفئة العريضة والأساسية لتنزيله، وهم الأطر التربوية، ما يعتبر بنظره «انتقاصا لدورهم في نجاح المخطط»، مشيرا إلى أن مخططات الوزارة بما فيها الخريطة، تؤكد إلى فشل سياستها التربوية، وأدت إلى تدني المستوى التعليمي للتلاميذ، في مختلف المستويات التعليمية من الابتدائي إلى الثانوي.
«تمديد الدراسة وتأخير الامتحانات، لا أظنه حلا حقيقيا للوضع التعليمي وما يشوبه من مشاكل وشوائب» يقول يوسف، مشيرا إلى أن الوزارة ببعض مذكراتها وبتحديدها لسقف زمني محدد في إدخال نقط المراقبة المستمرة، تجعل الدراسة تتوقف بسبب ذهاب التلاميذ وعدم التحاقهم بالأقسام بعد أن تعطى نقط المراقبة المستمرة، ما يساهم في الهدر».
هذا الواقع تزكيه حقائق خلفها واقع الاحتقان الذي عرفه القطاع هذا الموسم وانعكس على التلاميذ الذين لم ينه بعضهم المقررات، ما فرض على الأساتذة اللجوء إلى الساعات الإضافية الداعمة لتدارك ما فات من دروس ومقررات، ما « سينعكس على التلاميذ أنفسهم ودرجة استعدادهم للامتحانات العادية والاستدراكية».
وبرأيه فتمديد اختبار الدورة الاستدراكية، «عبث»، بعد توقيع محاضر الخروج في يوم 10 يوليوز، وسيكون على حساب حقوق الأساتذة والمكلفين بالحراسة، بشكل سيضاف إلى تبعات عدم إتمام المقررات في الوقت المحدد. وطالب الوزارة والأكاديميات بتعويض الأساتذة الذين يكلفون بمهام الحراسة والتصحيح والمداولات، ما بعد توقيع محاضر الخروج. وهو يرى أن الامتحانات التجريبية، تبقى دون جدوى اعتبارا لأن التلميذ لا يعطيها أي أهمية شأنه شأن الأستاذ، إذ أن المستوى التعليمي الناتج عن الخريطة المدرسية، يجعلهما يعتبرانها «مضيعة للوقت، رغم أنها في رأيي إعداد واستعداد، لكن بعد إتمام المقررات في وقتها، ما لن يتأتى إلا بتوافق بين الوزارة وتلبيتها مطالب الأطر التربوية».
ويرى نقابيون أن إلغاء الامتحانات التجريبية، فرضته مقاطعتها من قبل هيأة الإدارة التربوية كخطوة رأت رابطة مديرات ومديري الثانويات التأهيلية بنيابتي فاس ومولاي يعقوب، أنها «تراعي المصلحة العليا للمتعلمين اعتبارا للظرفية الزمنية التي برمجت خلالها تلك الامتحانات والمشوبة بالثغرات في تنفيذ البرنامج السنوي أو الإعداد للعملية بالإدارة الجهوية والإقليمية وتوفير العدة».
وأكدت الرابطة غياب الظروف الموضوعية لإجرائها وفق مواصفات الامتحان الوطني والجهوي للبكلوريا كما هو منصوص عليه في المذكرة المنظمة، وعدم توفير العدة المادية اللازمة لإجراء الامتحان بالمواصفات المطلوبة، خاصة أن الامتحان في ذاك الوقت، «سيحول دون إتمام المقررات الدراسية لما عرفه هذا الموسم الدراسي من تعثرات وتوقفات».
وعكس ذلك ربطت جمعية هيأة الإدارة التربوية للتعليم الثانوي العمومي بصفرو، مقاطعتها للامتحانات التجريبية، بالوضع الاستثنائي للسنة الدراسية الحالية المتمثل بنظرهم في «هدر الزمن المدرسي وزمن التعلم بسبب كثرة التوقفات خاصة خلال التكوينات والإضرابات»، و»فسح المجال أمام الأساتذة والتلاميذ لاستدراك وإنهاء المقررات الدراسية وإجراء الفروض» حسب بيان لها.
ويطالب بعض النقابيين، بإعادة النظر قي طريقة إجراء امتحانات البكالوريا، دون أن يستسيغوا طريقة برمجة الامتحانات لهذه السنة، وعدم تمكين التلاميذ من المدة لكافية للاستعداد والمراجعة، والمدة الطويلة الفاصلة بينها وبين تلك الاستدراكية، التي يسخر لها العديد من الموظفين والمصالح والأساتذة، رغم أن رقم الناجحين فيها، عادة ما يكون محصورا جدا.
الثلاثاء يوليو 16, 2013 7:04 pm من طرف Admin
» الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي دورة يونيو2009"التربية الاسلامية"
الخميس يونيو 21, 2012 7:12 am من طرف oussama salmane
» الامتحان الموحد مادة الرياضيات دورة يونيو 2010
الخميس يونيو 21, 2012 7:09 am من طرف oussama salmane
» الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي دورة يونيو2011 "اللغة العربية"
الخميس يونيو 21, 2012 6:59 am من طرف oussama salmane
» examan normalisé 25 juin 2011
الخميس يونيو 21, 2012 6:49 am من طرف oussama salmane
» نحو إحداث درجات جديدة في المسارات المهنية المحدودة الأفق
الخميس يونيو 07, 2012 8:39 am من طرف Admin
» الجديدة «تستقبل» الوفا بوقفة احتجاجية
الإثنين أبريل 02, 2012 5:58 pm من طرف Admin
» قرار الاقتطاع من أجور المضربين يغضب النقابات
الإثنين أبريل 02, 2012 5:58 pm من طرف Admin
» نائب الوزارة بكلميم يلتقط إشارات الوافا: المدير يُقَوِمُ المفتش
الإثنين أبريل 02, 2012 5:57 pm من طرف Admin