عوائق إرساء مشروع بيداغوجيا الإدماج بالمنظومة التعليمية
التكوينات تقام في غياب التدرب على مصوغات التكوين وإقصاء الأطر المكونة مركزيا
بعد أزيد من 10 سنوات من عمر تفعيل بنود ودعامات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، جاءت تقارير المنظمات الدولية لتؤكد لنا الحقيقة التي حاولنا جاهدين التغطية عليها بالمظاهر الاحتفالية لما سميناه بمنتديات الإصلاح وبالأرقام فارغة المحتوى
للإنجازات التي لم تسعف في تجاوز الاختلالات العميقة التي تعوق تقدم المنظومة التربوية في الإجابة على حاجيات أبناء هذا البلد في التعلم والتحصيل بشكل يمكنهم من امتلاك المعارف والمهارات واكتساب القدرة على توظيفها لمواجهة مشكلاتهم المدرسية والحياتية.
استعجلنا أمرنا، ورسمنا خطة استعجالية تمت هيكلتها في أزيد من 25 مشروعا، ووفرت لها الإمكانيات المادية اللازمة، وانطلقنا في عجلة من أمرنا، لعلنا نتدارك ما فاتنا واخترنا مرة أخرى لغة الأرقام بفارق سحري عن العشرية السابقة، وهو إضافة مصابيح نستطيع من خلال تغير لونها والحكم على تقدم أو تأخر مشاريعنا الإصلاحية، وأصبح شغل المدبرين الشاغل، واجتهادهم الكبير هو البحث عن أنجع السبل لإزالة احمرار المصابيح، ولو بالكذب على الأرقام التي حتى في حالة صحتها، فهي غالبا لا تعكس بعدا رمزيا لدلالات حقيقية للواقع
ونظرا لأن المجال هنا لا يتسع للحديث عن البرنامج الاستعجالي في شموليته، فسنتناول في هذا المقام جانبا نعتقد أنه المقياس الفيصل في نجاح أو فشل الإصلاح باعتباره يمس بشكل مباشر موضوع التعلمات، وعلاقة المنظومة بالمتعلم (ة) وبسيرورة تنشئته، والمتمثل في الشق البيداغوجي.
بعد 10 سنوات من التيه البيداغوجي في السجال حول مفهوم الكفايات التي أقر الميثاق الوطني للتربية والتكوين اعتماد المقاربة بها أساسا للإصلاح البيداغوجي، عوض المقاربة بالأهداف، حل بين ظهرانينا كزافيي روجرز، ليبين لنا أن مفهوم الكفاية الذي كنا نتساجل حوله طيلة العشر سنوات السابقة لا يتجاوز في عمقه سقف مفهوم الهدف التعلمي، واقترح علينا اعتماد بيداغوجيا الإدماج، كمقاربة للخروج من التيه وأجرأة بيداغوجيا الكفايات التي اخترناها رافعة للإصلاح.
وتتمحور بيداغوجيا الإدماج حول فكرة أساسية تتمثل في توفير الشروط الملائمة لمساعدة المتعلم (ة) على اكتساب الموارد (المعارف والمهارات والمواقف) والعمل على تنمية كفاياته الأساسية، أي جعله قادرا على تجنيد وتوظيف هذه الموارد لحل وضعيات مشكلة مستمدة من حياته اليومية (وضعيات إدماجية) وبتأطير من خبراء كزافيي، اجتمع فريق من الأطر التعليمية في صيف 2008، وتمت صياغة عدة بيداغوجيا الإدماج وانطلق العمل على تجريب هذه العدة.
فما هي العوائق التي تحول دون تحقيق أهداف هذا المشروع الذي يتبين أن إمكانية اعتماده مدخلا للإصلاح ممكنة، اعتبارا لوضوح تصوره للفعل البيداغوجي، وتهييء عدته وضبط هيكلته في علاقتها بالزمن المدرسي ؟
انطلاقا من تتبعنا لمراحل تعميم هذا المشروع سواء خلال محطة التجريب المحدود أو التجريب الموسع أو خلال مرحلة التعميم، وسعيا وراء مقاربة أسباب التعثرات العميقة المسجلة في ترجمته داخل الفصول الدراسية يمكن تسجيل العوائق التالية:
التمثلات الخاطئة للفاعلين التربويين حول بيداغوجيا الإدماج: لقد انطلق التأسيس لبناء المشروع من مقولة مفادها طمأنة هؤلاء الفاعلين وحثهم على الاستمرار في عملهم كما كانوا يفعلون، وأن عليهم فقط تدريب المتعلمين على حل الوضعيات خلال أسبوعي ما كان يطلق عليهما أسبوعي الدعم والتثبيت، النتيجة المنطقية لهذه الفكرة ساهمت في تشكل التمثل السائد وسط رجال ونساء التعليم والمتمثل في أن لا شيء تغير في الواقع، فقط تم استبدال تمارين وتطبيقات الأسبوعين سالفي الذكر بالوضعيات، وأصبحت الوضعيات عبارة عن تمارين تقويمية يمكن أن ينجزها المتعلمون حتى كواجبات منزلية بمساعدة أفراد عائلاتهم، موازاة مع هذا استمر التدريس خلال فترة إرساء الموارد بالشكل الذي كان سائدا وفي غالب الأحيان بانعدام الوعي بالعلاقة الهيكلية بين الاشتغال على الموارد وتدبير الوضعيات في تنمية الكفاية.
مقاومة التغيير: يمكن على سبيل المثال لا الحصر الحديث عن نوعين من المقاومة، الصنف الأول، ويهم المستكينين إلى أدائهم وأدواتهم وروتين عملهم، ويعتبرون أن لا شيء يستطيع التغيير من واقع الحال، وأن الاختلالات قدر منظومتنا التربوية وبالتالي، فإنهم غير مستعدين للانخراط في محاولة الإصلاح الذي يذهب بعضهم إلى اعتباره مجرد مضيعة للوقت والجهد.
الصنف الثاني من المقاومة، وهو في اعتقادي أكثر تأثيرا من الأول ويتشكل من عدد لا بأس به من مؤطري المنظومة التربوية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر على اعتبار أنه خلال العشر سنوات السابقة ساهم هذا الصنف في خلق التيه الذي لف اعتماد الكفايات مدخلا للإصلاح و»اجتهد في التنظير» لذلك، وخلق ترسانته المفاهيمية والأدواتية، ويعتقد أن تجاوز هذه الترسانة يسيء إلى مكانته، ويعتبر هذا الصنف أن بيداغوجيا الإدماج لم تأت بأي جديد، ويستمر في نشر التيه وسط نساء ورجال التعليم بحكم موقعه الاعتباري داخل المنظومة التربوية ولسوء حظ هذه المنظومة أن هذا الصنف، وبعد فترة رفض الانخراط ولأسباب لا تتعلق لا باقتناعه ولا بتمثله لبيداغوجيا الإدماج، بل بأشياء أخرى هو الذي يقود المشروع الآن.
ضعف التكوين: لقد وفرت الإمكانات المادية المرصودة لهذا الجانب لأول مرة في تاريخ المنظومة التربوية فرصة سانحة لتأهيل الفاعلين التربويين انطلاقا من تجديد تصوراتهم، وتحيين آليات وتقنيات فعلهم وتسليحهم بالأدوات النظرية والتطبيقية لممارسة أدائهم التربوي على أحسن وجه، لكن الواقع يؤكد مرة أخرى أنه لا يرتفع، وأن الإمكانيات التي تصرف لا يقابلها بالتناسب تقدم على مستوى تأهيل العنصر البشري، ونجد أنفسنا مرة أخرى مضطرين للقول إن هذه التكوينات ومباشرة بعد التكوينات الأولى التي همت أساتذة التجريب المحدود بأكاديميتي سطات ومكناس تحولت إلى مجال للارتزاق، وتحركت لوبيات الضغط داخل نيابات الوزارة لاحتكاره لفائدتها ضدا على مبدأ الكفاءة.
وأصبحت هذه التكوينات تقام في غياب التدرب على مصوغات التكوين، بل في غياب المصوغات نفسها، مع إقصاء الأطر التي تم تكوينها مركزيا، وساهمت في إعداد مصوغات التكوين مركزيا وجهويا، وبرهنت عن كفاءتها في هذا المجال، وصار منتوج التكوين يتمثل فقط في لوائح التوقيعات التي تضمن صرف التعويضات.
غياب التتبع والمصاحبة: نظرا لامتهان حرفة التكوين في بعض الأحيان تعسفا، وفي انعدام الكفاءة اللازمة في حالات متعددة من طرف أطرالتأطير والتتبع والمصاحبة، وبالنظر إلى الضعف المسجل في التكوين، فأن أغلب نساء ورجال التعليم، وبعد محاولاتهم الفاشلة في العمل وفق ما تنص عليه بيداغوجيا الإدماج سواء في ما يتعلق بتخطيط التعلمات أو ما تعلق بتمرير الوضعيات أو تدبير مرحلة التحقق أو القيام بالمعالجة ومساعدة المتعلمات والمتعلمين على تجاوز تعثراتهم بهدف تنمية كفاياتهم يجدون أنفسهم في غياب التأطير والمصاحبة، مضطرين إلى العودة لممارساتهم وتقاليدهم القديمة و التخلي جزئيا أو كليا عن المساهمة في إرساء مشروع بيداغوجيا الإدماج بالمنظومة التربوية.
خلاصة للتاريخ: يقول المثل الشعبي «المال السايب يعلم السرقة» والسرقة تعتمد أساليب التغليط والتضليل والتحايل، لتوفير الغطاء المناسب للاستفادة من هذا المال السايب، فمع انعدام الغيرة على مستقبل هذه المنظومة إلا من طرف من رحم ربك، ومع تنامي «الاجتهاد» في حبك التخريجات للاستفادة من الإمكانات المادية المرصودة للمشروع، وفي غياب المحاسبة الحقيقية والتقويم الموضوعي للعمليات موضوع الاستفادة من هذه الإمكانات ودراسة أثرها على التقدم الفعلي في إرساء هذا المشروع، سنجد أنفسنا بعد بضع سنوات، رغم التضليل الذي تحاول الأرقام أن تخفي به حقيقة واقع الحال أننا نراوح مكاننا في الإجابة على أسئلة الإصلاح البيداغوجي، وسنخلف موعدنا مع التاريخ، فهل سيتدخل من لهم سلطة القرار لوقف هذا العبث، أم سيستمرون في التواطؤ مع سارقي المال العام بدعوى تجنب توتر علاقاتهم بلوبيات الضغط ؟
المصطفى بنصباحية (بنسليمان)
assabah
التكوينات تقام في غياب التدرب على مصوغات التكوين وإقصاء الأطر المكونة مركزيا
بعد أزيد من 10 سنوات من عمر تفعيل بنود ودعامات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، جاءت تقارير المنظمات الدولية لتؤكد لنا الحقيقة التي حاولنا جاهدين التغطية عليها بالمظاهر الاحتفالية لما سميناه بمنتديات الإصلاح وبالأرقام فارغة المحتوى
للإنجازات التي لم تسعف في تجاوز الاختلالات العميقة التي تعوق تقدم المنظومة التربوية في الإجابة على حاجيات أبناء هذا البلد في التعلم والتحصيل بشكل يمكنهم من امتلاك المعارف والمهارات واكتساب القدرة على توظيفها لمواجهة مشكلاتهم المدرسية والحياتية.
استعجلنا أمرنا، ورسمنا خطة استعجالية تمت هيكلتها في أزيد من 25 مشروعا، ووفرت لها الإمكانيات المادية اللازمة، وانطلقنا في عجلة من أمرنا، لعلنا نتدارك ما فاتنا واخترنا مرة أخرى لغة الأرقام بفارق سحري عن العشرية السابقة، وهو إضافة مصابيح نستطيع من خلال تغير لونها والحكم على تقدم أو تأخر مشاريعنا الإصلاحية، وأصبح شغل المدبرين الشاغل، واجتهادهم الكبير هو البحث عن أنجع السبل لإزالة احمرار المصابيح، ولو بالكذب على الأرقام التي حتى في حالة صحتها، فهي غالبا لا تعكس بعدا رمزيا لدلالات حقيقية للواقع
ونظرا لأن المجال هنا لا يتسع للحديث عن البرنامج الاستعجالي في شموليته، فسنتناول في هذا المقام جانبا نعتقد أنه المقياس الفيصل في نجاح أو فشل الإصلاح باعتباره يمس بشكل مباشر موضوع التعلمات، وعلاقة المنظومة بالمتعلم (ة) وبسيرورة تنشئته، والمتمثل في الشق البيداغوجي.
بعد 10 سنوات من التيه البيداغوجي في السجال حول مفهوم الكفايات التي أقر الميثاق الوطني للتربية والتكوين اعتماد المقاربة بها أساسا للإصلاح البيداغوجي، عوض المقاربة بالأهداف، حل بين ظهرانينا كزافيي روجرز، ليبين لنا أن مفهوم الكفاية الذي كنا نتساجل حوله طيلة العشر سنوات السابقة لا يتجاوز في عمقه سقف مفهوم الهدف التعلمي، واقترح علينا اعتماد بيداغوجيا الإدماج، كمقاربة للخروج من التيه وأجرأة بيداغوجيا الكفايات التي اخترناها رافعة للإصلاح.
وتتمحور بيداغوجيا الإدماج حول فكرة أساسية تتمثل في توفير الشروط الملائمة لمساعدة المتعلم (ة) على اكتساب الموارد (المعارف والمهارات والمواقف) والعمل على تنمية كفاياته الأساسية، أي جعله قادرا على تجنيد وتوظيف هذه الموارد لحل وضعيات مشكلة مستمدة من حياته اليومية (وضعيات إدماجية) وبتأطير من خبراء كزافيي، اجتمع فريق من الأطر التعليمية في صيف 2008، وتمت صياغة عدة بيداغوجيا الإدماج وانطلق العمل على تجريب هذه العدة.
فما هي العوائق التي تحول دون تحقيق أهداف هذا المشروع الذي يتبين أن إمكانية اعتماده مدخلا للإصلاح ممكنة، اعتبارا لوضوح تصوره للفعل البيداغوجي، وتهييء عدته وضبط هيكلته في علاقتها بالزمن المدرسي ؟
انطلاقا من تتبعنا لمراحل تعميم هذا المشروع سواء خلال محطة التجريب المحدود أو التجريب الموسع أو خلال مرحلة التعميم، وسعيا وراء مقاربة أسباب التعثرات العميقة المسجلة في ترجمته داخل الفصول الدراسية يمكن تسجيل العوائق التالية:
التمثلات الخاطئة للفاعلين التربويين حول بيداغوجيا الإدماج: لقد انطلق التأسيس لبناء المشروع من مقولة مفادها طمأنة هؤلاء الفاعلين وحثهم على الاستمرار في عملهم كما كانوا يفعلون، وأن عليهم فقط تدريب المتعلمين على حل الوضعيات خلال أسبوعي ما كان يطلق عليهما أسبوعي الدعم والتثبيت، النتيجة المنطقية لهذه الفكرة ساهمت في تشكل التمثل السائد وسط رجال ونساء التعليم والمتمثل في أن لا شيء تغير في الواقع، فقط تم استبدال تمارين وتطبيقات الأسبوعين سالفي الذكر بالوضعيات، وأصبحت الوضعيات عبارة عن تمارين تقويمية يمكن أن ينجزها المتعلمون حتى كواجبات منزلية بمساعدة أفراد عائلاتهم، موازاة مع هذا استمر التدريس خلال فترة إرساء الموارد بالشكل الذي كان سائدا وفي غالب الأحيان بانعدام الوعي بالعلاقة الهيكلية بين الاشتغال على الموارد وتدبير الوضعيات في تنمية الكفاية.
مقاومة التغيير: يمكن على سبيل المثال لا الحصر الحديث عن نوعين من المقاومة، الصنف الأول، ويهم المستكينين إلى أدائهم وأدواتهم وروتين عملهم، ويعتبرون أن لا شيء يستطيع التغيير من واقع الحال، وأن الاختلالات قدر منظومتنا التربوية وبالتالي، فإنهم غير مستعدين للانخراط في محاولة الإصلاح الذي يذهب بعضهم إلى اعتباره مجرد مضيعة للوقت والجهد.
الصنف الثاني من المقاومة، وهو في اعتقادي أكثر تأثيرا من الأول ويتشكل من عدد لا بأس به من مؤطري المنظومة التربوية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر على اعتبار أنه خلال العشر سنوات السابقة ساهم هذا الصنف في خلق التيه الذي لف اعتماد الكفايات مدخلا للإصلاح و»اجتهد في التنظير» لذلك، وخلق ترسانته المفاهيمية والأدواتية، ويعتقد أن تجاوز هذه الترسانة يسيء إلى مكانته، ويعتبر هذا الصنف أن بيداغوجيا الإدماج لم تأت بأي جديد، ويستمر في نشر التيه وسط نساء ورجال التعليم بحكم موقعه الاعتباري داخل المنظومة التربوية ولسوء حظ هذه المنظومة أن هذا الصنف، وبعد فترة رفض الانخراط ولأسباب لا تتعلق لا باقتناعه ولا بتمثله لبيداغوجيا الإدماج، بل بأشياء أخرى هو الذي يقود المشروع الآن.
ضعف التكوين: لقد وفرت الإمكانات المادية المرصودة لهذا الجانب لأول مرة في تاريخ المنظومة التربوية فرصة سانحة لتأهيل الفاعلين التربويين انطلاقا من تجديد تصوراتهم، وتحيين آليات وتقنيات فعلهم وتسليحهم بالأدوات النظرية والتطبيقية لممارسة أدائهم التربوي على أحسن وجه، لكن الواقع يؤكد مرة أخرى أنه لا يرتفع، وأن الإمكانيات التي تصرف لا يقابلها بالتناسب تقدم على مستوى تأهيل العنصر البشري، ونجد أنفسنا مرة أخرى مضطرين للقول إن هذه التكوينات ومباشرة بعد التكوينات الأولى التي همت أساتذة التجريب المحدود بأكاديميتي سطات ومكناس تحولت إلى مجال للارتزاق، وتحركت لوبيات الضغط داخل نيابات الوزارة لاحتكاره لفائدتها ضدا على مبدأ الكفاءة.
وأصبحت هذه التكوينات تقام في غياب التدرب على مصوغات التكوين، بل في غياب المصوغات نفسها، مع إقصاء الأطر التي تم تكوينها مركزيا، وساهمت في إعداد مصوغات التكوين مركزيا وجهويا، وبرهنت عن كفاءتها في هذا المجال، وصار منتوج التكوين يتمثل فقط في لوائح التوقيعات التي تضمن صرف التعويضات.
غياب التتبع والمصاحبة: نظرا لامتهان حرفة التكوين في بعض الأحيان تعسفا، وفي انعدام الكفاءة اللازمة في حالات متعددة من طرف أطرالتأطير والتتبع والمصاحبة، وبالنظر إلى الضعف المسجل في التكوين، فأن أغلب نساء ورجال التعليم، وبعد محاولاتهم الفاشلة في العمل وفق ما تنص عليه بيداغوجيا الإدماج سواء في ما يتعلق بتخطيط التعلمات أو ما تعلق بتمرير الوضعيات أو تدبير مرحلة التحقق أو القيام بالمعالجة ومساعدة المتعلمات والمتعلمين على تجاوز تعثراتهم بهدف تنمية كفاياتهم يجدون أنفسهم في غياب التأطير والمصاحبة، مضطرين إلى العودة لممارساتهم وتقاليدهم القديمة و التخلي جزئيا أو كليا عن المساهمة في إرساء مشروع بيداغوجيا الإدماج بالمنظومة التربوية.
خلاصة للتاريخ: يقول المثل الشعبي «المال السايب يعلم السرقة» والسرقة تعتمد أساليب التغليط والتضليل والتحايل، لتوفير الغطاء المناسب للاستفادة من هذا المال السايب، فمع انعدام الغيرة على مستقبل هذه المنظومة إلا من طرف من رحم ربك، ومع تنامي «الاجتهاد» في حبك التخريجات للاستفادة من الإمكانات المادية المرصودة للمشروع، وفي غياب المحاسبة الحقيقية والتقويم الموضوعي للعمليات موضوع الاستفادة من هذه الإمكانات ودراسة أثرها على التقدم الفعلي في إرساء هذا المشروع، سنجد أنفسنا بعد بضع سنوات، رغم التضليل الذي تحاول الأرقام أن تخفي به حقيقة واقع الحال أننا نراوح مكاننا في الإجابة على أسئلة الإصلاح البيداغوجي، وسنخلف موعدنا مع التاريخ، فهل سيتدخل من لهم سلطة القرار لوقف هذا العبث، أم سيستمرون في التواطؤ مع سارقي المال العام بدعوى تجنب توتر علاقاتهم بلوبيات الضغط ؟
المصطفى بنصباحية (بنسليمان)
assabah
الثلاثاء يوليو 16, 2013 7:04 pm من طرف Admin
» الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي دورة يونيو2009"التربية الاسلامية"
الخميس يونيو 21, 2012 7:12 am من طرف oussama salmane
» الامتحان الموحد مادة الرياضيات دورة يونيو 2010
الخميس يونيو 21, 2012 7:09 am من طرف oussama salmane
» الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي دورة يونيو2011 "اللغة العربية"
الخميس يونيو 21, 2012 6:59 am من طرف oussama salmane
» examan normalisé 25 juin 2011
الخميس يونيو 21, 2012 6:49 am من طرف oussama salmane
» نحو إحداث درجات جديدة في المسارات المهنية المحدودة الأفق
الخميس يونيو 07, 2012 8:39 am من طرف Admin
» الجديدة «تستقبل» الوفا بوقفة احتجاجية
الإثنين أبريل 02, 2012 5:58 pm من طرف Admin
» قرار الاقتطاع من أجور المضربين يغضب النقابات
الإثنين أبريل 02, 2012 5:58 pm من طرف Admin
» نائب الوزارة بكلميم يلتقط إشارات الوافا: المدير يُقَوِمُ المفتش
الإثنين أبريل 02, 2012 5:57 pm من طرف Admin