التعليم المدرسي على شفا سنة بيضاء
عبد الكريم مفضال
التربية نت 30-04-2011
شهد الساحة التعليمية في الآونة الأخيرة تصعيدا غير مسبوق في الحركة الاحتجاجية لشغيلة القطاع المدرسي، ما دفع عددا من الفاعلين إلى إبداء تخوفهم من سنة دراسية بيضاء. وساهمت في هذا التصعيد الظرفية التي تجتازها البلاد، وأيضا ما أسمته النقابات في بياناتها تملص الحكومة ووزارة التربية الوطنية من تنفيذ وعودهما السابقة، وعدم التجاوب مع الملفات المطلبية "الاستعجالية والملحة" لمختلف فئات موظفي التربية الوطنية، إضافة إلى ما وصفته بعض الهيآت النقابية "الاعتداء على الحريات النقابية وقمع التظاهرات السلمية أمام مقر الوزارة".
وتجمل مختلف الهيآت والمركزيات النقابية مطالب الشغيلة التعليمية، والأساتذة خصوصا باعتبارهم الفئة العريضة ضمنها، في اقرار ترقية استثنائية لكل المترشحين بأثر رجعي، واقرار درجة خارج السلم لجميع الفئات، واحداث درجات جديدة للتمكن من تجاوز حالة الجمود، وإنصاف الأساتذة المرتبين في السلم التاسع، ومراجعة نظام الترقية، سواء بالشهادات أم بالاختيار أم بامتحان الكفاءة المهنية ورفع الحصيص، ودمقرطة الاجور وتجسير الفجوة بين موظفي التربية الوطنية، وإقرار العدالة الجبائية، وإقرار تعويضات عن العمل بالعالم القروي والمناطق النائية والوعرة، وصرف مستحقات التعويض عن سنوات التكوين. إضافة إلى الدعوة إلى تبني مقاربة جديدة لإصلاح مؤسسات الأعمال الاجتماعية والتعاضديات لتقديم خدمات حقيقية للمنخرطين.
كما دعت جل الهيآت النقابية، في إطار ملفاتها المطلبية المقدمة إلى الحكومة والوزارة، إلى معالجة كل القضايا العالقة التي تخص اساتذة الاسلاك الثلاثة، والاساتذة المبرزين وأطر الإدارة التربوية والتقنيين والمساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين، والملحقين التربويين وملحقي الإدارة والاقتصاد والمقتصدين، والمقتصدين الممتازين، والإداريين والأطر الإدارية المشتركة، والمتصرفين، والممونين، ومستشاري التوجيه والتخطيط، والمفتشين بمختلف أصنافهم...
وكان الأسدس الأول من الموسم الدراسي الجاري شهد حركة احتجاجية غير مسبوقة لمديري المؤسسات الابتدائية، همت فضلا عن الاشكال الاحتجاجية الاعتيادية كالوقفات والاضرابات اشكالا جديدة، إذ واصل المديرون مقاطعة كل عمليات المسك وما يرتبط بها، ومقاطعة البريد من وإلى النيابات الإقليمية لمدة أزيد من شهر، إضافة إلى مقاطعة تدبير الاحصاء السنوي لنونبر الماضي، وذلك لدفع الوزارة الوصية الى التعاطي الإيجابي مع الملف المطلبي لمديري التعليم الابتدائي، ولأن الاستجابة لم تتم بالشكل الكافي الذي يرضي الأخيرين قررت بعض هيآتهم الاستمرار في تصعيد الاحتجاجات خلال شهر ماي المقبل.
وتواصل نقابة مفتشي التعليم، حاليا، خوض العديد من الاشكال الاحتجاجية، دشنتها بإضراب وطني يوم 14 نونبر الجاري ووقفة أمام مقر البرلمان في اليوم نفسه، وخوض إضراب ثان لمدة أربعة أيام من 18 إلى 21 أبريل الجاري. كما تخوض ابتداء من يوم الاثنين الماضي إضرابا لمدة يومين، كل اثنين وخميس، إلى غاية سابع ماي المقبل ليختم بوقفة احتجاجية ثانية، مع مقاطعة مختلف التكوينات ومشاريع البرنامج الاستعجالي، إلى أن تتم الاستجابة لمطالب هذه الفئة من القطاع، إذ حذرت نقابة مفتشي التعليم من مآل الاصلاح التعليمي، مخبرة بواقع هيأة التفتيش، مذكرة بأن "لا الحكومة نفذت مضامين اتفاق 20 نونبر 2009 في شقه المتعلق بمراجعة التعويض التكميلي عن التفتيش والترقية الاستثنائية، ولا وزارة التربية الوطنية فعلت ما تم الانتهاء من إعداده بعد جلسة 07 يناير الماضي". وما أفاض الكأس هو التهميش الذي ووجهت به نقابة مفتشي التعليم التي استنكرت في بيان لها عدم استدعائها للحوار القائم حاليا مع الحكومة.
فهل تستطيع الحكومة، وممثلتها في القطاع، وزارة التربية الوطنية وكتابة الدولة في التعليم المدرسي، احتواء هذا الاحتقان غير المسبوق، وتلبية الحد الأدنى من هذه المطالب؟ القادم من الأيام كفيل بالجواب
عبد الكريم مفضال
التربية نت 30-04-2011
شهد الساحة التعليمية في الآونة الأخيرة تصعيدا غير مسبوق في الحركة الاحتجاجية لشغيلة القطاع المدرسي، ما دفع عددا من الفاعلين إلى إبداء تخوفهم من سنة دراسية بيضاء. وساهمت في هذا التصعيد الظرفية التي تجتازها البلاد، وأيضا ما أسمته النقابات في بياناتها تملص الحكومة ووزارة التربية الوطنية من تنفيذ وعودهما السابقة، وعدم التجاوب مع الملفات المطلبية "الاستعجالية والملحة" لمختلف فئات موظفي التربية الوطنية، إضافة إلى ما وصفته بعض الهيآت النقابية "الاعتداء على الحريات النقابية وقمع التظاهرات السلمية أمام مقر الوزارة".
وتجمل مختلف الهيآت والمركزيات النقابية مطالب الشغيلة التعليمية، والأساتذة خصوصا باعتبارهم الفئة العريضة ضمنها، في اقرار ترقية استثنائية لكل المترشحين بأثر رجعي، واقرار درجة خارج السلم لجميع الفئات، واحداث درجات جديدة للتمكن من تجاوز حالة الجمود، وإنصاف الأساتذة المرتبين في السلم التاسع، ومراجعة نظام الترقية، سواء بالشهادات أم بالاختيار أم بامتحان الكفاءة المهنية ورفع الحصيص، ودمقرطة الاجور وتجسير الفجوة بين موظفي التربية الوطنية، وإقرار العدالة الجبائية، وإقرار تعويضات عن العمل بالعالم القروي والمناطق النائية والوعرة، وصرف مستحقات التعويض عن سنوات التكوين. إضافة إلى الدعوة إلى تبني مقاربة جديدة لإصلاح مؤسسات الأعمال الاجتماعية والتعاضديات لتقديم خدمات حقيقية للمنخرطين.
كما دعت جل الهيآت النقابية، في إطار ملفاتها المطلبية المقدمة إلى الحكومة والوزارة، إلى معالجة كل القضايا العالقة التي تخص اساتذة الاسلاك الثلاثة، والاساتذة المبرزين وأطر الإدارة التربوية والتقنيين والمساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين، والملحقين التربويين وملحقي الإدارة والاقتصاد والمقتصدين، والمقتصدين الممتازين، والإداريين والأطر الإدارية المشتركة، والمتصرفين، والممونين، ومستشاري التوجيه والتخطيط، والمفتشين بمختلف أصنافهم...
وكان الأسدس الأول من الموسم الدراسي الجاري شهد حركة احتجاجية غير مسبوقة لمديري المؤسسات الابتدائية، همت فضلا عن الاشكال الاحتجاجية الاعتيادية كالوقفات والاضرابات اشكالا جديدة، إذ واصل المديرون مقاطعة كل عمليات المسك وما يرتبط بها، ومقاطعة البريد من وإلى النيابات الإقليمية لمدة أزيد من شهر، إضافة إلى مقاطعة تدبير الاحصاء السنوي لنونبر الماضي، وذلك لدفع الوزارة الوصية الى التعاطي الإيجابي مع الملف المطلبي لمديري التعليم الابتدائي، ولأن الاستجابة لم تتم بالشكل الكافي الذي يرضي الأخيرين قررت بعض هيآتهم الاستمرار في تصعيد الاحتجاجات خلال شهر ماي المقبل.
وتواصل نقابة مفتشي التعليم، حاليا، خوض العديد من الاشكال الاحتجاجية، دشنتها بإضراب وطني يوم 14 نونبر الجاري ووقفة أمام مقر البرلمان في اليوم نفسه، وخوض إضراب ثان لمدة أربعة أيام من 18 إلى 21 أبريل الجاري. كما تخوض ابتداء من يوم الاثنين الماضي إضرابا لمدة يومين، كل اثنين وخميس، إلى غاية سابع ماي المقبل ليختم بوقفة احتجاجية ثانية، مع مقاطعة مختلف التكوينات ومشاريع البرنامج الاستعجالي، إلى أن تتم الاستجابة لمطالب هذه الفئة من القطاع، إذ حذرت نقابة مفتشي التعليم من مآل الاصلاح التعليمي، مخبرة بواقع هيأة التفتيش، مذكرة بأن "لا الحكومة نفذت مضامين اتفاق 20 نونبر 2009 في شقه المتعلق بمراجعة التعويض التكميلي عن التفتيش والترقية الاستثنائية، ولا وزارة التربية الوطنية فعلت ما تم الانتهاء من إعداده بعد جلسة 07 يناير الماضي". وما أفاض الكأس هو التهميش الذي ووجهت به نقابة مفتشي التعليم التي استنكرت في بيان لها عدم استدعائها للحوار القائم حاليا مع الحكومة.
فهل تستطيع الحكومة، وممثلتها في القطاع، وزارة التربية الوطنية وكتابة الدولة في التعليم المدرسي، احتواء هذا الاحتقان غير المسبوق، وتلبية الحد الأدنى من هذه المطالب؟ القادم من الأيام كفيل بالجواب
الثلاثاء يوليو 16, 2013 7:04 pm من طرف Admin
» الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي دورة يونيو2009"التربية الاسلامية"
الخميس يونيو 21, 2012 7:12 am من طرف oussama salmane
» الامتحان الموحد مادة الرياضيات دورة يونيو 2010
الخميس يونيو 21, 2012 7:09 am من طرف oussama salmane
» الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي دورة يونيو2011 "اللغة العربية"
الخميس يونيو 21, 2012 6:59 am من طرف oussama salmane
» examan normalisé 25 juin 2011
الخميس يونيو 21, 2012 6:49 am من طرف oussama salmane
» نحو إحداث درجات جديدة في المسارات المهنية المحدودة الأفق
الخميس يونيو 07, 2012 8:39 am من طرف Admin
» الجديدة «تستقبل» الوفا بوقفة احتجاجية
الإثنين أبريل 02, 2012 5:58 pm من طرف Admin
» قرار الاقتطاع من أجور المضربين يغضب النقابات
الإثنين أبريل 02, 2012 5:58 pm من طرف Admin
» نائب الوزارة بكلميم يلتقط إشارات الوافا: المدير يُقَوِمُ المفتش
الإثنين أبريل 02, 2012 5:57 pm من طرف Admin