قراءة في المذكرة 204 للتقويم و الامتحانات بالتعليم الابتدائي
هناك عدة مؤشرات على تخبط المنظومة التربوية في بلورة رؤية واضحة و متوازنة للتقويم و الامتحانات بالتعليم الابتدائي و في هذا الشأن نذكر المذكرة 204. إن القراءة الأولية لهذه المذكرة التي جاءت لإلغاء ما ورد في سالفاتها المذكرة 174 تدلل على تعقيدها و بالتالي عجز المنظرين في الحقل التربوي على رسم خطة موحدة للتقويم و الامتحانات. كما أن الأطراف المخول لها تبسيط محتوياتها لا تبدي أي استعداد لأداء هذه المهمة في ظل تجاهل حقوقها و غياب تعويضات مخصصة لهدا الغرض.
في ظل ما ذكر سالفا هذا النوع من المذكرات التي تتساقط عموديا و تباعا على رؤوس الأستاذات و الأساتذة , مؤشر حقيقي عل فشل هذه المنظومة. إن غياب التأطير من جهة و تعقيد محتوى المذكرة من جهة أخرى يؤدي إلى استياء و تدمر كبيرين لدى أسرة التعليم عموما كما يؤدي إلى ارتجال في تطبيق محتوياتها و بالتالي خلل في توحيد التقويم الجزائي المطلوب.
إن ضبابية المذكرة 204 تكمن في اعتماد عدة أنماط للتنقيط :
فتارة : الحصول على الحد الأدنى من تقويم الكفايات من صنف "أ" في المحلة الرابعة.
وتارة أخرى: الحصول على المعدل في تقويم الكفايات من صنف "أ" و "ب" في المرحلة الثالثة والرابعة.
و تارة أخرى: الحصول على المعدل في نقط المراقبة المستمرة للمرحلة الثالثة و الرابعة و تقويم الكفايات من صنف "أ" و "ب" في المرحلة الثالثة والرابعة.
و تارة أخرى: الحصول على المعدل في نقط المراقبة المستمرة طيلة السنة و تقويم الكفايات من صنف "أ" و "ب" في المرحلة الثالثة والرابعة.
ومما يزيدها ضبابية اعتماد تنقيط آخر للمستويات الزوجة أضف إلى ذلك اختلاف المعاملات من مستوى إلى آخر تم اعتماد الفروض بالنسبة للأقسام الزوجية ناهيك عما يصطلح عليه بالأوزان خليط هائل من التقويمات يطرح أكثر من علامة استفهام عن ما الهدف من هذه المذكرة؟
في رأيي المتواضع إن بلورة برامج تعليمية وطنية هادفة أمر لابد منه و نحن في اشد الحاجة إليه والاقتصار عما يصطلح عليه الكفايات من صنف "أ" أي اللغات و الرياضيات كاف و كفيل بان يكون معيارا حقيقيا للتقويم من خلال فروض بسيطة للانجاز و التخلص من هذاالكم الهائل من التقويمات في الكفايات و الموارد و المواد الدراسية الذي تعرقل السير العادي للتعلم أكثر مما تيسر العملية التربوية كما انه لا يمكن التجاهل أن الأمر يتعلق بأطفال دون العاشرة من العمر. هم في اشد الحاجة إلى تقوية و دعم الجوانب العاطفية و الوجدانية و السوسيو-ثقافية أكثر من غيرها.
محمد راجي
» الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي دورة يونيو2009"التربية الاسلامية"
» الامتحان الموحد مادة الرياضيات دورة يونيو 2010
» الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي دورة يونيو2011 "اللغة العربية"
» examan normalisé 25 juin 2011
» نحو إحداث درجات جديدة في المسارات المهنية المحدودة الأفق
» الجديدة «تستقبل» الوفا بوقفة احتجاجية
» قرار الاقتطاع من أجور المضربين يغضب النقابات
» نائب الوزارة بكلميم يلتقط إشارات الوافا: المدير يُقَوِمُ المفتش