نماذج لمشاريع تربوية تحققت بفضل العمل التشاركي الايجابي للحد من الهدر المدرسي بنيابة بركان.
28/01/2011
زارت مؤخرا قافلة رجال الإعلام والصحافة التي تنظمها أكاديمية الجهة الشرقية بنيابة بركان حيث قامت بجولة استطلاعية لبعض المؤسسات التربوية والوحدات المدرسية ببعض المناطق الحضرية والقروية بالإقليم والتي عرفت انجاز بعض المشاريع التربوية المهمة بشراكة بين وزارة التربية الوطنية الممثلة بالنيابة الإقليمية ببركان وبعض الجمعيات المهتمة بالقضايا الاجتماعية والتربوية وبعض القطاعات الحكومية.
من مقر النيابة الإقليمية انطلقت القافلة نحو مجموعة مدارس الإمام الطبري بالجماعة القروية لتافوغالت ،وبالتحديد لفرعية" تغاسروت"الواقعة بين جبال بني يزنا سن والتي يدرس بها 34تلميذ وتلميذة من مستوى التحضيري إلى السادسة .وقد عرفت هذه الفرعية إنجاز مشروع مهم بفضل العمل التشاركي بين النيابة الإقليمية وجمعية البيئة والإنسان ببركان والجماعة القروية لتافوغالت ،يتمثل في إصلاح حجراتها الأربعة وبناء مرافق صحية وتسويرها وبناء وتجهيز مطعم بما يلزم من أدوات الطبخ لإعداد وجبات ساخنة وتعويضها بالباردة.إلا أن ما لاحظناه بهذا الفرعية بهذه المنطقة المعروفة بمناخها البارد في فصل الشتاء،هوعدم تزويدها بمواد التدفئة (حطب أو فحم حجري)مع العلم أن حجراتها الدراسية تتوفر على مواقد للتدفئة الشيء الذي يؤثر سلبا على صحة التلاميذ وعلى السير الطبيعي للعملية التعليمية بحجراتها الباردة،ثم كذلك عدم توفرها على الكهرباء بالرغم من تواجد عمود كهربائي عند باب المؤسسة ،وعند استفسارنا المسؤولين بالنيابة عن السبب في ذلك، كان جوابهم هو أن نظام أداء استهلاك الكهرباء المعمول به هو الأداء بالفواتير في حين أن الاستهلاك بالوسط القروي يتم عن طريق شراء بطائق التعبئة،هذا الإشكال القانوني والذي نعتبره مبرر ضعيف هوبالتأكيد الذي جعل نسبة تغطية المدارس بالوسط القروي لاتتجاوز74% مما يستوجب على المسؤولين بالنيابة إيجاد حل لهذا المشكل.
وللإشارة فان هذا المشروع التربوي ،كما صرح لنا رئيس" جمعية البيئة والإنسان"هو جزء من مشروع اجتماعي مندمج بالمنطقة تساهم في تمويله "منظمة التعاون من أجل السلم "و"بلدية كانتا بريا"الاسبانيتين ،يهدف إلى خلق أنشطة تنموية تستهدف النساء بالخصوص بالقرب من المؤسسة التعليمية لمساعدة الأسر على تعليم أبنائها وتنمية الوعي لديها بأهمية التمدرس إذا علمنا أن التعليم بالنسبة لسكان المنطقة ليس من أولوياتهم.."
ومن هذه المنطقة الجبلية توجهت القافلة نحو سهل تربفة الغني بتنوع فلاحته وخصوصا الخضروات،حيث قامت بزيارة مشروع تربوي نموذجي تم انجازه السنة الماضية"بفرعية لمريس" بمجموعة مدارس موسى بن نصير بالجماعة القروية لأغبال ،يشتمل على بناء 4حجرات جديدة مكان حجرات البناء المفكك القديمة غير الصحية وتزويدها بالإنارة بواسطة الألواح الشمسية ،وإحداث مرافق صحية وحديقة،وبناء 3سكنيات للمدرسين ،وقد ساهم في انجاز وتجهيز هذا المشروع في إطار الشراكة مع النيابة الإقليمية جمعية البيئة والإنسان ومنظمة التعاون من أجل السلم الاسبانية والتعاون الوطني في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
وبإعدادية أغبال بنفس الجماعة تعرف ممثلو الصحافة بالجهة الشرقية على مشروع تربوي اجتماعي مهم يتمثل في إحداث مرقد خاص للتلميذات القرويات يتوفر على جميع المرافق والتجهيزات الضرورية،يأوي 42 تلميذة بنظام الداخليات .وقد أنجز هذا المشروع بشراكة بين النيابة الإقليمية "وجمعية شمس للبيئة والمواطنة"بأحفير في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .وقد مكن هذا المشروع الذي بدأ العمل به قبل 4 سنوات ،من تقليص نسبة الهدر المدرسي بالنسبة للفتيات القرويات وإنقاذ عدد كبير من التلميذات القرويات اللواتي كن يتوقفن عن الدراسة مبكرا أو في أحسن الأحوال عند نهاية الدروس الابتدائية بسبب بعد الإعدادية وعدم توفر وسائل التنقل وحالة العوز التي تعيشه معظم الأسر القروية بالمنطقة ..مدير المؤسسة في سياق عرضه لأهداف التي من أجلها أحدث هذا المشروع ومراحل إنجازه وأسباب نجاحه، أبرز الجهود الكبيرة قام بها الطاقم الإداري للمؤسسة بمعية المجلس القروي لجماعة أغبال والسلطة الإدارية لإقناع الأسر بتسجيل بناتها بالمرقد لمتابعة دروسهن الثانوية وذلك من خلال الزيارات التي كانت تقوم بها اللجنة للمداشر.
وفي ختام هذه الزيارة عرجت القافلة الإعلامية على ابتدائية ابن الهيثم حيث اطلعت على بعض الأنشطة الترفيهية والتربوية بهذه المؤسسة.
هذه الزيارة لهذه المشاريع المدرسية جعلتنا نسجل بعض الخلاصات والملاحظات بخصوص نتائجها والتي يمكن حصرها في التالي:
- ساهمت في الحد من الهدر المدرسي بالوسط القروي ،خصوصا عند الفتيات،بنسب مهمة تختلف من منطقة إلى أخرى حسب حجم المشروع والطاقة الاستيعابية للمؤسسة المستهدفة.
- المساهمة في جودة التعليم والمحيط والرفع من مستوى التعلم لدى المستفيدين .
- تحفيز الأباء والأولياء بهذه المناطق القروية لتدريس أبنائهم.
هذه النتائج الايجابية نعتبرها مؤشر ايجابي لتفعيل المدرسة الجماعاتية للقضاء على الهدر المدرسي وتعميم التمدرس بالوسط القروي.
محمد البوحميدي
28/01/2011
زارت مؤخرا قافلة رجال الإعلام والصحافة التي تنظمها أكاديمية الجهة الشرقية بنيابة بركان حيث قامت بجولة استطلاعية لبعض المؤسسات التربوية والوحدات المدرسية ببعض المناطق الحضرية والقروية بالإقليم والتي عرفت انجاز بعض المشاريع التربوية المهمة بشراكة بين وزارة التربية الوطنية الممثلة بالنيابة الإقليمية ببركان وبعض الجمعيات المهتمة بالقضايا الاجتماعية والتربوية وبعض القطاعات الحكومية.
من مقر النيابة الإقليمية انطلقت القافلة نحو مجموعة مدارس الإمام الطبري بالجماعة القروية لتافوغالت ،وبالتحديد لفرعية" تغاسروت"الواقعة بين جبال بني يزنا سن والتي يدرس بها 34تلميذ وتلميذة من مستوى التحضيري إلى السادسة .وقد عرفت هذه الفرعية إنجاز مشروع مهم بفضل العمل التشاركي بين النيابة الإقليمية وجمعية البيئة والإنسان ببركان والجماعة القروية لتافوغالت ،يتمثل في إصلاح حجراتها الأربعة وبناء مرافق صحية وتسويرها وبناء وتجهيز مطعم بما يلزم من أدوات الطبخ لإعداد وجبات ساخنة وتعويضها بالباردة.إلا أن ما لاحظناه بهذا الفرعية بهذه المنطقة المعروفة بمناخها البارد في فصل الشتاء،هوعدم تزويدها بمواد التدفئة (حطب أو فحم حجري)مع العلم أن حجراتها الدراسية تتوفر على مواقد للتدفئة الشيء الذي يؤثر سلبا على صحة التلاميذ وعلى السير الطبيعي للعملية التعليمية بحجراتها الباردة،ثم كذلك عدم توفرها على الكهرباء بالرغم من تواجد عمود كهربائي عند باب المؤسسة ،وعند استفسارنا المسؤولين بالنيابة عن السبب في ذلك، كان جوابهم هو أن نظام أداء استهلاك الكهرباء المعمول به هو الأداء بالفواتير في حين أن الاستهلاك بالوسط القروي يتم عن طريق شراء بطائق التعبئة،هذا الإشكال القانوني والذي نعتبره مبرر ضعيف هوبالتأكيد الذي جعل نسبة تغطية المدارس بالوسط القروي لاتتجاوز74% مما يستوجب على المسؤولين بالنيابة إيجاد حل لهذا المشكل.
وللإشارة فان هذا المشروع التربوي ،كما صرح لنا رئيس" جمعية البيئة والإنسان"هو جزء من مشروع اجتماعي مندمج بالمنطقة تساهم في تمويله "منظمة التعاون من أجل السلم "و"بلدية كانتا بريا"الاسبانيتين ،يهدف إلى خلق أنشطة تنموية تستهدف النساء بالخصوص بالقرب من المؤسسة التعليمية لمساعدة الأسر على تعليم أبنائها وتنمية الوعي لديها بأهمية التمدرس إذا علمنا أن التعليم بالنسبة لسكان المنطقة ليس من أولوياتهم.."
ومن هذه المنطقة الجبلية توجهت القافلة نحو سهل تربفة الغني بتنوع فلاحته وخصوصا الخضروات،حيث قامت بزيارة مشروع تربوي نموذجي تم انجازه السنة الماضية"بفرعية لمريس" بمجموعة مدارس موسى بن نصير بالجماعة القروية لأغبال ،يشتمل على بناء 4حجرات جديدة مكان حجرات البناء المفكك القديمة غير الصحية وتزويدها بالإنارة بواسطة الألواح الشمسية ،وإحداث مرافق صحية وحديقة،وبناء 3سكنيات للمدرسين ،وقد ساهم في انجاز وتجهيز هذا المشروع في إطار الشراكة مع النيابة الإقليمية جمعية البيئة والإنسان ومنظمة التعاون من أجل السلم الاسبانية والتعاون الوطني في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
وبإعدادية أغبال بنفس الجماعة تعرف ممثلو الصحافة بالجهة الشرقية على مشروع تربوي اجتماعي مهم يتمثل في إحداث مرقد خاص للتلميذات القرويات يتوفر على جميع المرافق والتجهيزات الضرورية،يأوي 42 تلميذة بنظام الداخليات .وقد أنجز هذا المشروع بشراكة بين النيابة الإقليمية "وجمعية شمس للبيئة والمواطنة"بأحفير في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .وقد مكن هذا المشروع الذي بدأ العمل به قبل 4 سنوات ،من تقليص نسبة الهدر المدرسي بالنسبة للفتيات القرويات وإنقاذ عدد كبير من التلميذات القرويات اللواتي كن يتوقفن عن الدراسة مبكرا أو في أحسن الأحوال عند نهاية الدروس الابتدائية بسبب بعد الإعدادية وعدم توفر وسائل التنقل وحالة العوز التي تعيشه معظم الأسر القروية بالمنطقة ..مدير المؤسسة في سياق عرضه لأهداف التي من أجلها أحدث هذا المشروع ومراحل إنجازه وأسباب نجاحه، أبرز الجهود الكبيرة قام بها الطاقم الإداري للمؤسسة بمعية المجلس القروي لجماعة أغبال والسلطة الإدارية لإقناع الأسر بتسجيل بناتها بالمرقد لمتابعة دروسهن الثانوية وذلك من خلال الزيارات التي كانت تقوم بها اللجنة للمداشر.
وفي ختام هذه الزيارة عرجت القافلة الإعلامية على ابتدائية ابن الهيثم حيث اطلعت على بعض الأنشطة الترفيهية والتربوية بهذه المؤسسة.
هذه الزيارة لهذه المشاريع المدرسية جعلتنا نسجل بعض الخلاصات والملاحظات بخصوص نتائجها والتي يمكن حصرها في التالي:
- ساهمت في الحد من الهدر المدرسي بالوسط القروي ،خصوصا عند الفتيات،بنسب مهمة تختلف من منطقة إلى أخرى حسب حجم المشروع والطاقة الاستيعابية للمؤسسة المستهدفة.
- المساهمة في جودة التعليم والمحيط والرفع من مستوى التعلم لدى المستفيدين .
- تحفيز الأباء والأولياء بهذه المناطق القروية لتدريس أبنائهم.
هذه النتائج الايجابية نعتبرها مؤشر ايجابي لتفعيل المدرسة الجماعاتية للقضاء على الهدر المدرسي وتعميم التمدرس بالوسط القروي.
محمد البوحميدي
الثلاثاء يوليو 16, 2013 7:04 pm من طرف Admin
» الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي دورة يونيو2009"التربية الاسلامية"
الخميس يونيو 21, 2012 7:12 am من طرف oussama salmane
» الامتحان الموحد مادة الرياضيات دورة يونيو 2010
الخميس يونيو 21, 2012 7:09 am من طرف oussama salmane
» الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي دورة يونيو2011 "اللغة العربية"
الخميس يونيو 21, 2012 6:59 am من طرف oussama salmane
» examan normalisé 25 juin 2011
الخميس يونيو 21, 2012 6:49 am من طرف oussama salmane
» نحو إحداث درجات جديدة في المسارات المهنية المحدودة الأفق
الخميس يونيو 07, 2012 8:39 am من طرف Admin
» الجديدة «تستقبل» الوفا بوقفة احتجاجية
الإثنين أبريل 02, 2012 5:58 pm من طرف Admin
» قرار الاقتطاع من أجور المضربين يغضب النقابات
الإثنين أبريل 02, 2012 5:58 pm من طرف Admin
» نائب الوزارة بكلميم يلتقط إشارات الوافا: المدير يُقَوِمُ المفتش
الإثنين أبريل 02, 2012 5:57 pm من طرف Admin