لطيفة العبيدة تدعو الفاعلين التربويين إلى تغيير وتحسين أساليب تدبير العملية التعليمية

لطيفة العبيدة تدعو الفاعلين التربويين إلى تغيير وتحسين أساليب تدبير العملية التعليمية

دعت السيدة لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، أمس الجمعة بمكناس، جميع الفاعلين التربويين إلى تغيير وتحسين أساليب تدبير العملية التعليمية بما يضمن استفادة التلاميذ من زمن التعلم بالشكل الأمثل.
وأوضحت السيدة العبيدة، خلال ترؤسها للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت، أن الارتقاء بحكامة المؤسسة التعليمية وإدارتها التربوية وتأمين الزمن المدرسي للتعلمات تعد من أولويات برنامج عمل الوزارة في الموسم الدراسي الحالي.
وأكدت على أهمية إعطاء الإصلاح في المؤسسات التعليمية محتوى ملموسا في ظل التعبئة التي تشهدها المدرسة المغربية، وذلك عبر استثمار النتائج المشجعة لحصيلة البرنامج الاستعجالي والتسريع في إنجاز مشاريعه في السنة الدراسية الحالية، وتوظيف جميع الآليات المتوفرة.
ودعت إلى إعطاء البعد العملي للإصلاح وفق خطط عمل تشاركية مندمجة لآليات التنسيق الجهوية والمحلية وبرامج العمل التي تم تسطيرها، وذلك تفعيلا لمقتضيات الاتفاقية الإطار للشراكة والدورية المشتركة مع وزارة الداخلية لتحقيق المزيد من الدعم للمدرسة المغربية.
وأبرزت كاتبة الدولة أن ما يميز أشغال الدورة الثانية للمجالس الإدارية للأكاديميات برسم سنة 2010، هو عرض آليتين أساسيتين على أنظار أعضاء المجالس من أجل المصادقة لتمكين الأكاديميات والنيابات الإقليمية من الاضطلاع بأدوارها، موضحة أن الأمر يتعلق بمشروعي النظام الداخلي للمجلس الإداري ومراجعة الهيكلة التنظيمية للأكاديميات والنيابات.
ومن جانبه، استعرض السيد محمد أضرضور مدير الأكاديمية حصيلة البرنامج الاستعجالي برسم سنة 2009-2010 ، وأهم المؤشرات المحققة كإحداث 17 مؤسسة تعليمية و12 ألف و116 حجرة ، وتسجيل ارتفاع في أعداد تلاميذ التعليم الأولي العمومي بنسبة 64ر14 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط ، وارتفاع عدد التلاميذ في التعليم الخصوصي والعمومي بنسبة 3ر1 في المائة.
وأكد، في السياق ذاته، تسجيل نسب هامة في التمدرس إذ بلغت بالنسبة للفئات العمرية (6- 11 سنة) 40ر93 في المائة، وللفئات العمرية (12-14 سنة) 40ر78 في المائة، وللفئات العمرية (15-17 سنة) 20ر62 في المائة.
وفي مجال جودة التعليم بالجهة، أكد السيد أضرضور أن نسبة النجاح برسم الموسم 2009-2010 عرفت تحسنا ملموسا إذ بلغت نسبة بالسادسة ابتدائي 29ر90 في المائة متجاوزة بذلك النسبة المسجلة وطنيا (3ر87 في المائة)، فيما بلغت في السنة الثالثة إعدادي 32ر56 في المائة (8ر53 في المائة كنسبة وطنية ).
أما نسبة النجاح في الباكالوريا فبلغت 17ر52 في المائة متجاوزة النسبة الوطنية (5ر42 في المائة).
وأضاف أن الأكاديمية سجلت تراجعا هاما في نسب الانقطاع عن الدراسة وذلك بنسبة 2 في المائة في الابتدائي (النسبة الوطنية 3ر3 في المائة) ، و10 في المائة في الإعدادي (النسبة الوطنية 9ر12 في المائة) ، أما في الثانوي التأهيلي فوصلت إلى 11 في المائة (المعدل الوطني 13 في المائة) .
وتميز المجلس، الذي حضره بالخصوص والي جهة مكناس- تافيلالت السيد محمد فوزي وعمال أقاليم الجهة، بتقديم معطيات حول جيل مدرسة النجاح الذي بلغ عدد تلامذته بالجهة أزيد من 47 ألف تلميذ يدرسون 1776 قسما، يدرسهم 1776 أستاذا.
كما وقعت الأكاديمة بالمناسبة أربع اتفاقيات للشراكة مع كل من المجلس العلمي بمكناس ، ومؤسسة منشورات القصر، وجريدة ملتقى الطالب ، ومجموعة الطالب المغربي من أجل تنمية أساليب وطرق الإعلام والتوجيه المدرسي.
ابو حفص
التربية نت : 23 - 01 - 2011