الإصلاح
” الله يصلح “، ” لابد من الإصلاح “، لا زربة على إصلاح “، ” اللي تهرس يتصلح ” ” إصلاح النظام التعليمي ” ” إصلاح القضاء ” إصلاح الصندوق المغربي للتقاعد ” ” إصلاح منظومة الأجور ” ” إصلاح قانون الوظيفة العمومية ” … كثيرة هي الأمثلة والمقولات التي نتداولها في حياتنا اليومية والتي تتمحور حول موضوع الإصلاح، وقد يتفق الجميع في مواضيع شتى، ولكن في موضوع الإصلاح، لكل قوم وجهة ولكل قوم نظر، ورغم أن الأنظار تتطلع إلى غذ جديد، إلا أنها تبقى منتظرة للإصلاح، وكأن الإصلاح قضاء وقدر.
وفي المغرب التربوي، نجد ان الاصلاح ظل ملازما لكل سنوات النظام التربوي، فمنذ الاستقلال والاصلاح شعار مرفوع في النظام التعليمي، وتوالت السياسات التعليمية وكل واحدة منها تجعل من الاصلاح هدفها المنشود ويكاد يكون الاول من بين اولويات كل سياسة، وتوالت السياسات ولازال الاصلاح هدفا منشودا، وبل، في الآونة الاخيرة، تم رفع سؤال اعتبروه جوهريا: هل لازال الاصلاح ممكنا؟ وطبعا فالسؤال هو المهم وليست الاجابة، وبعد ان كان الوعد بانتهاء الاصلاح مع انتهاء عشرية الميثاق، تم تأجيل الاصلاح الى ما بعد ثلاثية البرنامج الاستعجالي، في حين بدأ الحديث هامسا على ان الاصلاح النهائي سيكون متم 2025 على اعتبار ان تقرير الخمسينية قد تحدث عن الامر.
ليظل السؤال ملحا : كيف ومتى سيكون هذا الاصلاح الموعود؟
ان اصلاح أي شيء يكون محدد الهدف والرؤية والتوقيت، والاصلاح يكون جزءا لمنطقة في الشيء المراد اصلاحه، وبالنسبة للنظام التعليمي المغربي، ما هو الجزء الذي يجب اصلاحه؟ أظن ان الاجوبة ستكون كثيرة ومتنوعة، ولا غرو ان تكون الاجوبة شاملة لكل النظام التعليمي، والمؤكد ان الاجزاء المراد اصلاحها جوابا على السؤال ستكون متكافئة، مما يستلزم اصلاح كل النظام وليس جزء منه، وبالتالي فعوض اصلاح متعدد لشيء سيكون الاجدى ان نأتي به جديدا، وبمنطق ربحي ستكون تكلفة الاصلاح اكبر، وتكلفة الجديد اقل!!!
قد يقال انه من العبث ترك النظام التعليمي الحالي وترك اصلاحه والاتيان بآخر جديد، على اعتبار ان التراكمات والنتائج السابقة لا يمكن الغاؤها وسحبها في رمشة عين بدعوى عدم جدوى الاصلاح ؟ ولكن المطلوب هو تقويم النظام التربوي ومعرفة الخلل، وبالتالي اصلاح مواطن الخلل. قد يكون الامر صحيحا لو تم اشراك الجميع في تحديد مواطن الخلل، كل من موقعه ومسؤوليته، وبالتالي الاتفاق على مكمن الخلل وكيفية اصلاحه، ان الاصلاح وكلمة الاصلاح اصبحتا جزءا من ثقافتنا المعيشة اليومية، واضحت ثقافة المطالبة بالاصلاح عوض الحديث عن استقدام الجديد، امرا متعايشا معه، وبات طول مدة الاصلاح شيئا عاديا، حتى ان الحديث عن الاستعجال والاستعجالي اصبح مرفوقا بالعجلة المرادفة للشيطان، والمرجع هو الشعار المألوف = لا زربة على اصلاح= .
ان العجلة شيء مرفوض، والاصلاح الذي يراوح مكانه، امر غير محمود، اما تأجيله فهو امر خطير، والأخطر ان يتم رهن مستقبل اجيال في اصلاح الاصلاح، فهل يمكن ان نتحدث غدا عن الجديد عوض اصلاح القديم؟ ان ذلك هو المستحيل ….
بقلم الأستاذ
بوشتى المشروح
” الله يصلح “، ” لابد من الإصلاح “، لا زربة على إصلاح “، ” اللي تهرس يتصلح ” ” إصلاح النظام التعليمي ” ” إصلاح القضاء ” إصلاح الصندوق المغربي للتقاعد ” ” إصلاح منظومة الأجور ” ” إصلاح قانون الوظيفة العمومية ” … كثيرة هي الأمثلة والمقولات التي نتداولها في حياتنا اليومية والتي تتمحور حول موضوع الإصلاح، وقد يتفق الجميع في مواضيع شتى، ولكن في موضوع الإصلاح، لكل قوم وجهة ولكل قوم نظر، ورغم أن الأنظار تتطلع إلى غذ جديد، إلا أنها تبقى منتظرة للإصلاح، وكأن الإصلاح قضاء وقدر.
وفي المغرب التربوي، نجد ان الاصلاح ظل ملازما لكل سنوات النظام التربوي، فمنذ الاستقلال والاصلاح شعار مرفوع في النظام التعليمي، وتوالت السياسات التعليمية وكل واحدة منها تجعل من الاصلاح هدفها المنشود ويكاد يكون الاول من بين اولويات كل سياسة، وتوالت السياسات ولازال الاصلاح هدفا منشودا، وبل، في الآونة الاخيرة، تم رفع سؤال اعتبروه جوهريا: هل لازال الاصلاح ممكنا؟ وطبعا فالسؤال هو المهم وليست الاجابة، وبعد ان كان الوعد بانتهاء الاصلاح مع انتهاء عشرية الميثاق، تم تأجيل الاصلاح الى ما بعد ثلاثية البرنامج الاستعجالي، في حين بدأ الحديث هامسا على ان الاصلاح النهائي سيكون متم 2025 على اعتبار ان تقرير الخمسينية قد تحدث عن الامر.
ليظل السؤال ملحا : كيف ومتى سيكون هذا الاصلاح الموعود؟
ان اصلاح أي شيء يكون محدد الهدف والرؤية والتوقيت، والاصلاح يكون جزءا لمنطقة في الشيء المراد اصلاحه، وبالنسبة للنظام التعليمي المغربي، ما هو الجزء الذي يجب اصلاحه؟ أظن ان الاجوبة ستكون كثيرة ومتنوعة، ولا غرو ان تكون الاجوبة شاملة لكل النظام التعليمي، والمؤكد ان الاجزاء المراد اصلاحها جوابا على السؤال ستكون متكافئة، مما يستلزم اصلاح كل النظام وليس جزء منه، وبالتالي فعوض اصلاح متعدد لشيء سيكون الاجدى ان نأتي به جديدا، وبمنطق ربحي ستكون تكلفة الاصلاح اكبر، وتكلفة الجديد اقل!!!
قد يقال انه من العبث ترك النظام التعليمي الحالي وترك اصلاحه والاتيان بآخر جديد، على اعتبار ان التراكمات والنتائج السابقة لا يمكن الغاؤها وسحبها في رمشة عين بدعوى عدم جدوى الاصلاح ؟ ولكن المطلوب هو تقويم النظام التربوي ومعرفة الخلل، وبالتالي اصلاح مواطن الخلل. قد يكون الامر صحيحا لو تم اشراك الجميع في تحديد مواطن الخلل، كل من موقعه ومسؤوليته، وبالتالي الاتفاق على مكمن الخلل وكيفية اصلاحه، ان الاصلاح وكلمة الاصلاح اصبحتا جزءا من ثقافتنا المعيشة اليومية، واضحت ثقافة المطالبة بالاصلاح عوض الحديث عن استقدام الجديد، امرا متعايشا معه، وبات طول مدة الاصلاح شيئا عاديا، حتى ان الحديث عن الاستعجال والاستعجالي اصبح مرفوقا بالعجلة المرادفة للشيطان، والمرجع هو الشعار المألوف = لا زربة على اصلاح= .
ان العجلة شيء مرفوض، والاصلاح الذي يراوح مكانه، امر غير محمود، اما تأجيله فهو امر خطير، والأخطر ان يتم رهن مستقبل اجيال في اصلاح الاصلاح، فهل يمكن ان نتحدث غدا عن الجديد عوض اصلاح القديم؟ ان ذلك هو المستحيل ….
بقلم الأستاذ
بوشتى المشروح
الثلاثاء يوليو 16, 2013 7:04 pm من طرف Admin
» الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي دورة يونيو2009"التربية الاسلامية"
الخميس يونيو 21, 2012 7:12 am من طرف oussama salmane
» الامتحان الموحد مادة الرياضيات دورة يونيو 2010
الخميس يونيو 21, 2012 7:09 am من طرف oussama salmane
» الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي دورة يونيو2011 "اللغة العربية"
الخميس يونيو 21, 2012 6:59 am من طرف oussama salmane
» examan normalisé 25 juin 2011
الخميس يونيو 21, 2012 6:49 am من طرف oussama salmane
» نحو إحداث درجات جديدة في المسارات المهنية المحدودة الأفق
الخميس يونيو 07, 2012 8:39 am من طرف Admin
» الجديدة «تستقبل» الوفا بوقفة احتجاجية
الإثنين أبريل 02, 2012 5:58 pm من طرف Admin
» قرار الاقتطاع من أجور المضربين يغضب النقابات
الإثنين أبريل 02, 2012 5:58 pm من طرف Admin
» نائب الوزارة بكلميم يلتقط إشارات الوافا: المدير يُقَوِمُ المفتش
الإثنين أبريل 02, 2012 5:57 pm من طرف Admin