نيابة أكادير إداوتنانعرض حول المدرسة الجماعاتية إلقـاء : محمد ايت محمود
في إطار تفعيل البرنامج الإستعجالي و بالتحديد المشروع E1P2المتعلق بتوسيع عرض التمدرس الإلزامي ، و تفعيلا للإجراء الثاني من هذا المشروع و الخاص بإحداث المدارس الجماعاتية بالوسط القروي و ما تزخر به الساحة التربوية الوطنية من زخم أدبــي : حيث الندوات و المقالات و التصريحات الرسمية و الفردية الهادفة إلى التعريف بالمدرسة الجماعية باعتماد المراجع و بعض التجارب الرائدة على المستوى الوطني أو الدولي أو المحلي،يشرفني أن أتقدم ببعض الخلاصات في الموضوع و ذلك في إطار انخراط نيابتنا ،بدورها ،في مشروع المدرسة الجماعاتية.
أكيد أن بعض الدول مثل كندا و هولندا و النيجر و السنغال دخلوا في التجربة قبل المغرب إلا أن هذا لا يمنع من القول أن المشرفين على القطاع التعليمي بالمغرب و خصوصا على مستويي التخطيط و الخريطة التربوية، لم يفكروا في ما قبل أو لم تساورهم فكرة تجميع الوحدات المدرسية في مجمع واحد يعطي تعليما نموذجيا يضمن تكافؤ الفرص لتلاميذ الوسط القروي و يسمح بتقليص و ادخار عدد من المجهودات و الطاقات النفقات و ذلك لأسباب متعددة يعرفها و يعاني منها الجميع مرورا بالتلميذ إلى الأستاذ إلى المدير إلى أطر المراقبة التربوية...
و قد شكلت التوجيهات و الخطب الملكية ،الدعامة و المحفز الأساسيين في الخروج بمشروع المدرسة الجماعاتية إلى حيز التداول ثم التنفيذ .
مقتطف من خطب العرش 30 يوليوز 2009
".....ويشكل الإصلاح القويم لنظام التربية والتعليم والتكوين،المسارالحاسم لرفع التحدي التنموي. فعلى الجميع أن يستشعر أن الأمر لا يتعلق بمجرد إصلاحقطاعي،وإنما بمعركة مصيرية لرفع هذا التحدي الحيوي. سبيلنا إلى ذلك الارتقاء بالبحثوالابتكار وتأهيل مواردنا البشرية،التي هي رصيدنا الأساسي لترسيخ تكافؤ الفرص،وبناءمجتمع واقتصاد المعرفة،وتوفير الشغل المنتج لشبابنا."
و لا بأس من التذكير ببعض الفقرات الواردة في هذه الخطب السامية :
مقتطف من خطب العرش 30 يوليوز 2008.....
"....وإذا كنا قد وضعنا التعليم في صدارة هذه القطاعات، فلأننانعتبره المحك الحقيقي لأي إصلاح عميق.
ولكي يأخذ إصلاح منظومتنا التربوية سرعتهالقصوى، ووجهته الصحيحة، ندعو الحكومة لحسن تفعيل المخطط الاستعجالي.
وسنحرص علىألا يخلف المغرب موعده مع هذا الإصلاح المصيري. لذلك على الجميع أن ينخرط فيه بقوة. فظروف النجاح متوفرة، من إرادة حازمة لجلالتنا وتعبئة جماعية لكل المؤسسات والسلطاتوالفاعلين والتنظيمات، هدفنا الجماعي، إعادة الاعتبار وترسيخ الثقة في المدرسةالعمومية المغربية، كمؤسسة للتنشئة الجماعية على قيم المواطنة الملتزمة وتكريستكافؤ الفرص."
مقتطف من نص الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى- 12 أكتوبر 2007.
".....وبموازاة ذلك، يتعين إعطاء دفعة قوية، لبعض القطاعات، قصدالرفع من وتيرة إنجازها. وفي صدارتها، كسب الرهان الحيوي، للإصلاح العميق للتربيةوالتكوين، الذي يتوقف عليه مستقبل الأجيال الحاضرة والصاعدة.
وإننا لندعوالحكومة المقبلة لأن تسارع إلى بلورة مخطط استعجالي، لتعزيز ما تم تحقيقه، وتداركما فات، من خلال التفعيل الأمثل لمقتضيات الميثاق، واعتماد الحلول الشجاعة والناجعةللمعضلات الحقيقية لهذا القطاع الحيوي، وذلك بتشاور وتنسيق مع المؤسسة الدستوريةالتمثيلية، للمجلس الأعلى للتعليم."
لقد شكلموضوع المدرسة الجماعاتية مادة دسمة تناولتها المنابر الرسمية من إذاعة و تلفزة و شهدت لتدخلات العديد من المنضرين و الكفاءات التربوية و التعليمية من مسؤولين على المستويات المركزية و الجهوية والإقليمية و أسالت كثيرا من المداد ....الشيء الذي ينم عن الرغبة ألأكيدة و الخطوات الحثيثة للسير بالمشروع نحو التحقيق و السعي لضمان استمرار يته.
أن مشروع المدرسة الجماعاتية ليس فقط مشروع وزارة التربية الوطنية .../ قطاع التعليم المدرسي ؛ لمفردها ، إنما هو مشروع مجتمعي ستنخرط فيه ، بالضرورة، جميع الفعاليات المحلية و الإقليمية و الجهوية و الوطنية و الدولية.الغايات الكبرى من إنشاء المدارس الجماعاتية هي : التنشئة الاجتماعية و التربية على المواطنة الصالحة و تساوي الفرص.
كما أن مشروع المدرسة الجماعاتية يدخل في إطار رهانات التنمية التي انخرط فيها المجتمع المغربي و من بين هذه الرهانات:
·بلوغ نسبة لا تقل عن 95% لأطفال الفئة العمرية 6-11 في أفق 2012-2013 .
·بلوغ نسبة استكمال الدراسة بالتعليم الابتدائي بدون تكرار لفوج 2008-2009 .
و يشكل إحداث المدرسة الجماعاتية إحدى البدائل المقترحة في إطار البرنامج الإستعجالي ، و التي يهدف من خلالها إلى ما يلي :
التخلي التدريجي عن نموذج الفرعية الرفع من حظوظ النجاح الدراسيمن خلال : 1 - تجميع التلاميذ . 2 – تحسين جودة التعليم و التجهيزات و تدبير الموارد البشرية.
أن وضع تعريف دقيق و موحد، إشكالية في حد ذاتها ،لكون المدرسة الجماعاتية غير نمطية .
-ففي تجربة النيجر أطلق عليها اسم : المدارس الخصوصية للتعليم الأساسي بهدف غير ربحي.
-و في تجربة السنغال ،فهي مخصصة لأطفال الفئة العمرية 9-14 سنة و الذين لو يلجوا المدرسة من قبل.
-أما في تجربة الكيبيــك ، فتعطي تعريفا يسلط الضوء أكثر على دور هذه المؤسسة في التنشئة الاجتماعية و العمل الجماعي داخل مجتمع المدرسة .
غير أن استحضار الغايات الكبرى و التذكير بالأهداف العامة و الركائز التي ينبني عليها المشروع التربوي، هذا، مسألة أساسية لوضع مقاربة تعريف المدرسة الجماعاتية.
1-واقع المدرسة بالوسط القروي اليوم:
·تشتت الفرعيات والوحدات
·وعزلتها عن السكان والعشيرة
·عدم توفر السلامة الإنسانية للتلميذات والتلاميذ والأستاذات والأساتذة
·عدم وجود أسوار وتأهيل وغياب مرافق عديدة
·أساتذة غير قارين وكثيري التغيبات
·دعم اجتماعي ضعيف
·تبذير موارد مالية وموارد بشرية
·اكتظاظ وتعدد المستويات
·مدارس غير ملائمة للوسط وشروطه
·صعوبة التأطير التربوي
·التكرار
·الهدر المدرسي
·ضعف نسبة تمدرس الفتاة
·ضعف التعلمات
·مدرسة منغلقة
·غياب الأنشطة المندمجة
2- المواصفات المطلوبة لمدرسة الغد بالوسط القروي:
·تحتضن التعليم ما قبل المدرسي،
·بها قاعة للإعلاميات،
·و مركز لاستقبال الآباء أثناء زيارة أبنائهم.
·توجد في منطقة تتوفر فيها كل الشروط الحياتية الضرورية من ماء وكهرباء
·منطقة ذات تجمع سكني ومستوصف وبريد وسوق،
·مؤسسة تتوفر على كل المرافق الصحية والحجرات الدراسية وسكن قار للمدرسين وداخلية
·يتوفر بها النقل المدرسي
·تساهم في الحد الكبير من الهذر
·تضمن جودة التعلمات
·تعمل على تفادي تبذير الموارد المالية والبشرية
·تضمن استقرار الأساتذة والحضور الفعلي للتلاميذ،
·المدرسة فضاء منفتح على محيطه السوسيو ثقافي
·تسعى إلى القضاء على الأقسام المشتركة، بشكل نهائي،
·تساهم في ترشيد الموارد البشرية
·تساهم في تجنب الاكتظاظ والأقسام المتعددة المستويات
·تسهل عملية التأطير التربوي
·تشجع تمدرس الفتاة.
·تمارس بها أنشطة تربوية وثقافية واجتماعية ورياضية مندمجة .
3-المقصود بالمركب التربوي:
·داخلية أو دار طالب؛
·جناح للتعليم الإولي؛
·جناح للتعليم الابتدائي؛
·جناح للتعليم الإعدادي؛
4-المناطق المعنية:
·المعزولة
·التشتت السكاني
·النائية
·الصعبة التضاريس
·المناطق الفقيرة
·هوامش المدن
5-المدرسة الجماعاتية: غير نمطية فهي تمنح اختيارات عدة:
الاختيار رقم 1:
·اختيار مدرسة مركزية ووحدات فرعية تابعة لها،
·تشكيل خلية متابعة تضم ممثلي السلطة المحلية والمجلس الجماعي وجمعيات المجتمع المدني الناشطة في نفس المكان، وفعاليات اجتماعية واقتصادية أخرى،
·عقد شراكات تلزم الأطراف المشاركة وفي مقدمتها الجماعة المحلية
·الاتفاق على تقاسم الأعباء وتدوين الالتزامات (مثلا: التزام الجماعة والمؤسسات العمومية وجمعيات المجتمع المدني و رجال الأعمال المحسنين ببناء داخلية وتوفير الأعوان وسكنى الأساتذة والمساهمة في الإطعام المدرسي، مقابل التزام الأكاديمية بتوفير التجهيزات والمرافق الرياضية وتأطير المشروع وتتبعه سيره لضمان نجاحه)
·توفير لتلاميذ المستويين الخامس والسادس الابتدائي الذين يقطنون على بعد أكثر من2 كلم من المؤسسة دراجات هوائية ،
·التلاميذ والأساتذة البعيدين بخمس كيلومترات أو أكثر فيستفيدون من حافلات للنقل المدرسي بشراكة مع بعض جمعيات المجتمع المدني،
·تصحيح وتلميع صورة المدرسة كمؤسسة اجتماعية في أذهان السكان وثقافتهم : رد الاعتبار للمدرسة
·تربية المتعلم على الاعتماد على النفس وتنشئته داخل الجماعة.
·إشراك الساكنة في تدبير وتسيير شؤون المدرسة عن قرب .
·تتبع المسار التربوي والتعليمي للمتعلمين
·إتاحة فرصة التعليم لتلاميذ طالهم الحرمان بالمناطق النائية المهمشة .
·الاختيار رقم 2:
·اختيار مواقع وبناء مدرسة جماعاتية مكتملة البنية
·البحث عن شركاء لتقاسم الأعباء
·مدرسة جماعاتية بالصحراء، مدرسة جماعاتية بالجبل، مدرسة جماعاتية بالسهل،
3 اختيارات أخرى:
·مدرسة جماعاتية بداخلية،
·مدرسة جماعاتية بمطعم ونقل مدرسي،
·المدرسة الجماعاتية للتعليم الأصيل
6-مصير الفرعيات:
·يمكن توظيفها، وبتنسيق مع الساكنة وهيآت المجتمع المدني، في التعليم الأولي والتربية غير النظامية ومحاربة الأمية وتأهيل المرأة القروية وتنظيم أنشطة للساكنة
·أو وضعها رهن إشارة مؤسسات عمومية أو جماعاتية
·أو اكتراؤها لهيئات
7-7- مكونات المشروع:
·البنية التحتية : مطعم - مراقد للمتعلمين والأساتذة - مرافق صحية- قاعة المعلوميات / المتعددة الوسائط التربوية - قاعة الاستقبال - قاعات الدروس- ملاعب - مسكن المدير - مسكن الحارس –
·الأدوات والمعدات: أسرة - أغطية - موائد - كراسي - أدوات المطبخ-... - كل اللوازم التي تتوفر عليها الداخليات - توفير شروط متميزة و على رأسها الإيواء والأطعام والخدمات الترفيهية والإعلاماتية .توفير بعض المعامل / الأوراش الموازية : أوراش التربية النسوية - المعامل اليدوية
·التسيير الإداري والتقني:مجلس التدبير- مدير المؤسسة - إشراك فعاليات المجتمع المدني : الجمعيات المحلية الفاعلة
8- 8- الشركاء:
·و لتحقيف هذه الأهداف ل بد من إرساء بنية للشراكة وتحديد المساهمات والتدخلات ومجالات التدخل والآجال: مبادرات من قلب القطاع، مبادرات من شراكات مع القطاعات والمؤسسات العمومية، مبادرات من شراكات عمومي /خصوصي، مبادرات وزارات لتنمية مقاربات مندمجة، جسر الاستشارة الدائمة بين قطاع التربية والجماعة؛
·الشركاء الفعليون و المحتملون:
- الولاية والعمالات؛
- السكان
- جمعية دعم مدرسة النجاح
- الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية
- الجماعات المحلية
- المجلس الإقليمي
- مجلس الجهة
- التعاون الوطني
- المحسنون
- الفاعلون الاقتصاديون
- المجتمع المدني؛
- الوزارات المعنية بالتأهيل الاجتماعي؛
التعريف بالمدرسة الجماعاتية :
1 – فكرة المشروع : التي تتلخص في ما يلي :
إنه البديل التربوي الذي تتوخى منه الوزارة محاربة ظاهرة الهذر المدرسي، فالمدرسـة الجماعيـة مؤسسة تعبــئ الموارد البشريـة من أساتـذة ومجلس تدبير وشركاء جماعيين واجتماعيين وثقافيين ومن القطاع الحكومي والنسيج الاقتصادي، من أجل وضع كل الإمكانيات المتاحة في خدمة التلاميذ وعائلاتهم ومحيطهم. الهدف هو جعل نجاح المتعلمين من التزامات الجماعة و المجتمع .
لكن يتطلب الأمر، أولا، العمل على الترويج للمشروع من أجل خلق قناعة راسخة بأهميته والانخراط التلقائي لإنجاحه، وذلك بفتح حوار مباشر مع المعنيين كالجماعات المحلية والمجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين.
2-- الاهداف الكبرى المبتغاة من المشروع او مزايا المدرسة الجماعاتية:
01 - تصحيح وتلميع صورة المدرسة كمؤسسة اجتماعية في اذهان السكان وثقافتهم : ردالاعتبار للمدرسة؛
02 - تجميع تلميذ المستوى الواحد في الفصل الواحد لتفادي الأقسام المتعددة المستويات ؛
03 - الحد من الهذر : المادي - البشري - المدرسي- الزماني...؛
04 - ترشيد الموارد البشرية و ضمان استقرار الأساتذة في ظروف أفضل و مراكز حضرية و شبه حضرية مجهزة توفر فرص التواصل و الترفيه و التسويق و الحد من عزلتهم الدافعة إلى غيابهم ؛
05 - تربية المتعلم على الاعتماد على النفس وتنشئته داخل الجماعة ؛
06 - توفيرظروف ولوج الوسائل المعلوماتية ؛
07 - اشراك الساكنة في تدبير وتسيير شؤونالمدرسة عن قرب ؛
08 - تتبع المسار التربوي والتعليمي للمتعلمين ؛
09 - إتاحة فرصةالتعليم لتلاميذ طالهم الحرمان بالمناطق النائية المهمشة .
10 - ربح جودة التعلماتمن خلال استقرار الاساتذة والحضور الفعلي للتلاميذ
11 - ابداع فضاء منفتح علىالمحيط السوسيو ثقافي من اجل كسب تعلمات مدنية فاعلة للتلميذ والمحيط
12 - تسهيلعملية المراقبة و تأطير المدرسين و حل معضلة إعادة الانتشار بشكل نهائي بالقضاء على الخصاص بالبوادي وتشجيع تمدرس الفتاة. بالوسط القروي ؛
13 - تمكين التلاميذ من الاستفادة من التنشيط الرياضي و الثقافي و التأطير الصحي و توفير خدمات الإطعام و الدعم التربوي و الإجتماعي ؛
11 - استغلال الوحدات المدرسيةالمهجورة / الفرعيات بتوظيفها في التعليم الأولي والتربية غير النظامية ومحاربةالأمية بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني والساكنة.
3- شروط اختيار موقع المشروع :
في هذا الباب كان المسعى الحقيقي هو البحث عن مواقع تتوفر فيها الشروط المطلوبة للتخفيض من التكلفة و الأعباء المالية قدر المستطاع و ذلك في إطار ترشيد التجهيزات المتوفر و حسن استعمالها؛ أما عند انعدام أي أو بعض هذه الشروط ،فالمشروع يبقى تحت كفالة الوزارة و الفاعلين المحليين أو الإقليميين و الجهويين ورهينبإرادة الجميع.
أ - البنية التحتية: مطعم - مراقد للمتعلمين والأساتذة - مرافقصحية- قاعة المعلوميات / المتعددة الوسائط التربوية - قاعة الاستقبال - قاعاتالدروس- ملاعب - مسكن المدير - مسكن الحارس -الادوات والمعدات : اسرة - اغطية - موائد - كراسي - ادوات المطبخ-... -كل اللوازم التي تتوفرعليها الداخليات
- توفير شروط متميزة و على راسها الايواء والاطعام والخدمات الترفيهية والاعلاماتية .
- توفير بعض المعامل / الاوراش الموازية : اوراش التربية النسوية - المعاملاليدوية ....
ب - الموقــــع الذي سيـأوي المشروع:منطقة تتوفر فيها كل الشروط الحياتيـة الضرورية من مــاء وكهربــاء وتجمــع سكنــي ومستوصف وبريد وسوق...
ج - المؤسسة التي ستأوي المشروع:كل المرافق الصحية والحجرات الدراسية وسكن قار للمدرسين وداخلية تؤمن كل شروط الراحة والطمأنينة للتلاميذ والتلميذات، بالإضافة إلى توفير النقل المدرسي. ستغير المؤسسة، بهذا المفهوم، المعادلة التي جعلتنا سابقا نسير في اتجاه ذهاب المدرسة إلى التلميذ، مما خلق هذا التشتت الذي نلاحظه على مستوى المجموعات المدرسية من كثرة الفرعيات.
لا شك أنه بعد استعراض كل هذه النقط من الأسباب و الدواعي و المزايا و الشروط ،سيتمكن كل فرد منا من وضع تصور ورسم نموذج للمدرسة الجماعاتية وفق الأهداف المعلنة و الشروط المسطرة غير أن المطلوب يتجاوز هذا بكثير و يتطلب تضحيات جسام و نعبئة شاملة لضمان نجاح التجربة و استمرارية هذا النجاح .
أن التحلي بالمواطنة الصحيحة وروح المبادرة الخلاقة و العمل المستميت لحث الهمم و إيقاظ الأرائح لدى المواطنين و جمعيات المجتمع المدني هي وحدها الكفيلة باحتضان المدرسة الجماعية و رعايتها و ذلك في إطار من الواجبات و الصلاحيات التي سيحددها القانون.
خلاصة :
من خلال ما سبق من مزايا ،يتضح الجواب على السؤال المطروح في البداية و هو :ما هي المدرسة الجماعاتية ؟
üفالمدرسة الجماعاتية إذا ليست هي المدرسة الجماعية وهي شبيهة بالمركب التربو ي ،و تسمح ب :
üتجميع تلاميذالمستوى الواحد في الفصل الواحد وتجنب الأقسام المتعددة المستويات / الأقسامالمشتركة
üترشيد الموارد البشرية وضمان استقرار الأساتذة في ظروف أفضل في مراكزحضرية اوشبه حضرية مجهزة وتوفر فرص التواصل والترفيه والتسويق والحد من غيابه
üسهولة مراقبة وتأطير عمل المدرسين ، وحل معضلة اعادة الانتشار بشكل نهائيبالقضاء على إشكالية الخصاص بالبوادي والفائض بالمدن .
üاستفادة التلاميذ منالتنشيط الرياضي والثقافي والتأطير الصحي وتوفير خدمات الاطعام والادوات المدرسيةالمجانية .
üالرفع من مستوى التلاميذ التحصيلي بتنظيم دروس الدعم للفئاتالمتعثرة.
üتجنب الهذر المدرسي باقبال التلاميذ على المدرسة ، والقضاء على عوائقتعليم الفتيات وتقضي على الهدر بكل تجلياته وأنواعه مع تحقيق تكافؤ الفرص أمامالتلاميذ القرويين الذين يعانون من ضغط الظروف الطبيعية القاسية ومتطلبات الحياةاليومية / الذين ينحدرون من الأسر المعوزة .
üتوفر التغذية المتوازنة والإيواءوالفضاء المناسب لملاقاة الزملاء والأصدقاء واللعب فيما بينهم أثناء أوقاتالفراغ.
üإضافة إلى الفوائد المالية والسياسية والإدارية والاجتماعية التيتتحقق من المشروع ، وهي كثيرة .
üان المدرسة الجماعاتية وسيلة هامة لاقتصادالإمكانات المادية التي تنفق في بناء الحجرات الدراسية لعدد ضئيل من التلاميذيتناقص باستمرار ، وترشيد الموارد البشرية.
خاتمة :
ان المدرسة الجماعاتية نواة لكلإصلاح وفضاء لملا ءمة التربية والتكوين للحاجات المحلية والجهوية وفتح المجالللمبادرات البناءة والطاقات التربوية المحلية للانخراط في خلق دينامية جديدة وإعطاءفعالية للاداء التربوي من اجل الرفع من جودة التربية والتكوين التي أضحت مطلباضروريا وملحا تفرضه الحاجات اليومية الاجتماعية والاقتصادية قصد الانخراط في عالماليوم ومواجهات كل تحديات العولمة .
ونظرا لما تحتله مجموعة من المؤسساتالتعليمية في عالم الأرياف وبالمناطق النائية وداخل تخوم الجبال محاصرة بين المسالكالوعرة وتساقطات الثلوج والإمطار من مكانة ووظيفة وفق التصور السلبي / الرفضوالمقاطعة داخل مجتمعها فان هذا المشروع يعتبر نقلة لهذا الوعي وأداة لتوضيح وظيفةالمؤسسة التعليمية وإعادة الاعتبار لها ، ومن هنا سيمكن المشروع من إثارة الوعي لدىكل فرد بالدور والوظيفة والوضع الذي سيحتله داخل التنظيم التربوي للمؤسسة . والمشروع يعتمد الجودة بواسطة القرب في اطارالجهوية مما يفرض على السلطات التربويةالمركزية والجهوية والاقليمية إعطاء الفرصة لمؤسسات المناطق النائية للخروج منالتهميش واليأس التربوي ، ومنح أطفالها فرصة الرقي إلى فضاء أفضل يمكنهم منالانفتاح على عوالم غريبة عنهم مع الحق في النمو و الاستقلالية والمشاركة في تدبيرالحياة المدرس
» الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي دورة يونيو2009"التربية الاسلامية"
» الامتحان الموحد مادة الرياضيات دورة يونيو 2010
» الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي دورة يونيو2011 "اللغة العربية"
» examan normalisé 25 juin 2011
» نحو إحداث درجات جديدة في المسارات المهنية المحدودة الأفق
» الجديدة «تستقبل» الوفا بوقفة احتجاجية
» قرار الاقتطاع من أجور المضربين يغضب النقابات
» نائب الوزارة بكلميم يلتقط إشارات الوافا: المدير يُقَوِمُ المفتش